يهل علينا عيد الأعياد في ال22 من مايو باعتباره انتصاراً كبيراً وعظيماً للقيم الوحدوية، التي ناضل من أجلها آباؤنا وأجدادنا على سفر طويل من التضحيات الممهورة بدماء الشهداء حتى تحقق هذا الانتصار في ال22 من مايو الذي سيظل خالداً في الوجدان والقلوب. وإذ نحتفل بهذا اليوم الأغر فإننا نحتفل بالإنجازات التي غطت سهول ووديان وجبال اليمن من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها بفضل العمل الدؤوب الذي تبذله قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح من أجل أن يشمل خير الوحدة كل ربوع الوطن. أما أولئك الذين درجوا على إنكار الإنجازات والتقليل من حجم وطبيعة التحولات التي قطعها شعبنا العظيم فإنهم إنما يرتهنون إلى مواقف مسبقة تحكمها نواياهم السيئة وارتهانهم إلى إرادة الخارج وادمانهم على الارتزاق للإضرار بكل شيء جميل في حياة أبناء الشعب الذي تحرر من التشطير وانطلق في فضاء الديمقراطية والتعددية. إن الوحدة اليمنية بقدر ماهي مكسب تاريخي وطني عظيم فهي مفخرة واعتزاز لأشقائنا العرب وكل الوحدويين في العالم، لذلك لم نستغرب هذه الحافزية القوية في الإعراب عن تمسك الأسرة العربية والمجتمع الدولي بالوحدة اليمنية ومساندة اليمن لتجاوز كافة التحديات ومنها دحر هذه المؤامرة الدنيئة على استقرار ووحدة الوطن.