يصادف اليوم الثاني والعشرون من مايو عيد الوحدة على الفرقة ويوم انتصار اللحمة على التشرذم.. يوم أعلن اليمنيون شطب التاريخ الشطري ليبدأوا كتابة عهد وحدوي جديد. إذن 22 مايو من كل عام هو ذكرى عزيزة على قلوب 22 مليون يمني من شرق هذه الأرض الطيبة إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها.. وحدهم اليمنيون الوحدويون القادرون على الدفاع عن قيمهم الحضارية المتمثلة بالوحدة ،أما أولئك الناعقون من الأقزام وعملاء الاستعمار فإن مآلهم مزبلة التاريخ لأنهم يسيرون عكس التيار ويتواطأون مع الأعداء لوأد حلم اليمنيين الذي تحقق في ال22 من مايو 1990م. تسعة عشر عاماً من عمر وحدتنا المباركة سرت فيها مياه التغيير الإيجابي وتواصلت المنجزات والمكتسبات في أبعادها التنموية والديمقراطية. وها نحن اليمانيين ندلف عاماً جديداً من عمر وحدتنا الخالدة وكلنا نؤمن بالغد الجميل وبأن الآتي أفضل من الأيام الماضية. وهاهم أبناء هذا الشعب يقفون صفاً واحداً وصمام أمان تجاه أصوات النشاز، ودعاة الفرقة والشتات. إن نصر الوحدة قائم.. ونهايات أصوات الانهزام مآلها الاندحار والانهزام، فلقد أثبت التاريخ القديم والمعاصر أن اليمن واحد.. وأن اليمنيين شعب واحد وأنه لاعودة إلى زمن التشطير والمشيخات والسلطنات.. فقد شاب الشعب عن طوق الوصاية وأصبح أقوى في وجه المؤامرات وحاسماً ضد المرتزقة وأصحاب مشروعات التشطير.