تكللت القمة اليمنية - السعودية التي اختتمت أعمالها في الرياض أمس بالنجاح الكبير..وهذا المؤشر يلوح مع كل قمة تجمع فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتشاور في كل شأن يهم البلدين والشعبين الشقيقين فضلاً عن المستجدات الإقليمية والعالمية. قمة الرياض التي تكللت بهذا النجاح الكبير تعكس حرص القيادتين السياسيتين على ترجمة تطلعات شعبيهما في الشراكة والتعاون وتذليل الصعوبات التي تنتصب أحياناً أمام انسيابية العلاقات الثنائية. أبرز مضامين نجاح المباحثات اليمنية - السعودية أنها تركت ظلالاً من الثقة والاطمئنان على الجدية في تعزيز وتوسيع مجالات التعاون في كافة الميادين والتخصصات، فضلاً عن تفعيل اللجان والآليات ذات الصلة بترجمة توجهات القيادة السعودية وقيادات دول الخليج في مساندة اليمن لتجاوز التحديات الاقتصادية. والأمر بالطبع لا يقتصر على هذه المساندة، بل إن الموقف الأخوي الصادق والثابت الذي صدر عن الأشقاء في منظومة الخليج تجاه التأكيد على وحدة واستقرار اليمن هي من أكثر الدلالات التي أشاعت جواً من الثقة والاعتزاز، وتركت شعوراً طيباً لدى كل أبناء الشعب اليمني، وليس قيادته السياسية فحسب. وليس غريباً أن تصدر هذه المواقف الإيجابية من الأشقاء في منظومة الخليج.. فلقد تأكد لهم بالدليل القاطع أن استقرار اليمن عامل أمن واستقرار لدول المنطقة.. وأن بوابة هذا الاستقرار أساسه الوحدة اليمنية التي أثبتت أنها أسهمت في إشاعة هذا المناخ العام من الطمأنينة ، بعد أن كان النظام الشطري عامل قلق وإزعاج. إن النتائج الإيجابية التي نجمت عن المباحثات الأخوية، والشفافية بين فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والقيادة السعودية تدل على أن الطريق معبَّد بالثقة والتفاؤل.. باعتبار أن تأكيدات الأشقاء في المملكة أهمية الاستقرار في اليمن الواحد هو استقرار للمملكة ولدول المنطقة.. فضلاً عن النتائج الإيجابية والمثمرة لدعم مسيرة التنمية في اليمن وتفعيل مناشط إدماجه في منظومة مجلس التعاون الخليجي.