أتمنى من الكهرباء أن تقوم بتخفيض تعريفة الاستهلاك على أبناء المحافظات الساحلية التي يشتد فيها الحر، ويحتاج أطفالها وعجائزها ومشافيها إلى البرودة، وبإمكان هذه المؤسسة التي بلغت من العمر عتياً أن تستعيض المبالغ من الذين لا يسددون الفواتير. فلقد قال موظف كهربي: إن هناك أناساً لم يدفعوا فواتير الكهرباء من أول الثورة حتى اللحظة، وليس بإمكان أحد أن يجبرهم على الدفع!!. ولا أدري هل حقاً تعرض أحد الذين قاموا بتطبيق لوائح المؤسسة للقتل عندما حاول أن يقطع التيار لعدم تسديد صاحب فواتير بعد عشرات الإنذارات؟!.. مجرد خبر سمعته أرجو أن لا يكون حقيقة!. المهم أن المناطق الحارة واقعة بين نار جهنم «الحرارة» ونار جهنم «الفواتير» ولا أحد يهتم بأحد، ولمن يشكو هؤلاء همومهم؟!. غير أن هؤلاء المساكين سيشكرون للكهرباء مساواتهم بالذين لم يسددوا الفواتير من أول ما اخترعت الكهرباء فكانت في بلادنا بدلاً من «مسارج» الزيت ومصابيح القاز. هذا القرار يحتاج وزيراً صاحب حزم، وهو لا شك الموجود اليوم على رأس المؤسسة الصامدة. نحن وحسب نذكّر من باب الأمانة والمسؤولية الملقاة على عاتق الذين يستطيعون عمل أي شيء، ولو كان بالكلمة. وقيل إن هناك أطفالاً حديثي الولادة يموتون من شدة الحر، والله سيسأل الجميع عن ذلك.