قال رئيس اللقاء المشترك حسن زيد إنهم في المشترك قرروا «تكثيف» التواصل مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية للتباحث معها بشأن ما يحدث في اليمن!!.. يعني الرجل وفي نفس الحوار الأسبوع الماضي أغلق باب التواصل مع قيادات المؤتمر الشعبي العام. واستبعد حواراً قريباً مع الحزب الحاكم في اليمن؛ ولكنه فتح الأبواب والشبابيك للتواصل مع الخارج ومع جهات «إقليمية» و«دولية» وأحزاب حاكمة في أوروبا والأمريكيتين وإلى الشرق من الخليج العربي!!. أما لماذا حسن زيد تحديداً أعلنها صراحة ولم يفعل قبله سلطان العتواني، ومن قلبه عبدالوهاب الآنسي؟! فالله وحده أعلم بعباده الصالحين وبالمشترك!!. المشترك «قرر» التصعيد بهذه الطريقة، والاتكاء على خيار «القوى» الخارجية في مواجهة قضايا محلية وشأن داخلي يمني، يعني أن مناضلي الفنادق والشاليهات سواء في الخليج أم في بلاد الملكة وجيرانها الأوروبيين على علاقة وثيقة بما قرره المشترك!. حسن زيد نفسه لم يتردد أبداً في الإشارة إلى أنهم يسعون إلى ضم ما أسماها ب «جميع قوى المعارضة» في الداخل والخارج في الحوار الذي يعد له رؤساء قبائل المشترك. وهكذا تكتمل الصورة؛ حيث كل شيء وكل أحد في الخارج هو كل تحالف وانفتاح وحوار. هذه السعة العجيبة ضاقت عن أن تجد سبباً أو إمكانية للحوار مع الشريك الوطني الأول والأهم في اليمن وهو الحزب الحاكم!. يكشر المشترك عن أنيابه العاجية، ويتحلل من مسئوليات الشراكة الوطنية، ويذهب بعيداً في التلويح حيناً والتصريح أحياناً بخيار الخارج ومعارضة الخارج. ولم يذكر حسن زيد رئيس المشترك أبداً البيض والعطاس أو غيرهما خارج هذه الدعوة. رحم الله زماناً كان فيه الاستقواء بالقوى الخارجية يسمى "عمالة وخيانة"!!.