في 6 يوليو على ما أذكر من العام 2006م نظمت العزيزة «الجمهورية» بالتعاون مع جامعة «تعز» ندوة توثيقية واحتفائية باليوم العظيم.. يوم انتصار الإرادة اليمنية في دفاعها الباسل عن الوحدة اليمنية الخالدة، وكانت هذه الندوة، التي اعتبرت في نظر الكثيرين وأنا واحد منهم، بادرة رائعة في محيط التردد الذي انتاب البعض آنذاك، إذ حملت عنوان «ال 7 من يوليو انتصار الإرادة اليمنية في دحر مؤامرة الانفصال». وفي أسبوعياته الرائعة كتب زميلي وصديقي الأستاذ عباس غالب، نائب رئيس تحرير العزيزة «الجمهورية» يقول: «وعلى ضوئه، أي الانتصار العظيم، نظمت هذه الندوة لتكون بمثابة التذكير بعظمة هذا اليوم وللرد على من يحاول تشويه عظمة الوحدة في هذه الأيام .. «الجمهورية العدد 13413 6يوليو 2006». أما في عدد السبت 8 يوليو 2006، فقد كتبت بدوري مقالاً في العزيزة «الجمهورية» تحت عنوان «يوم النصر العظيم» أعيد هنا نشر معظمه، بعد أن أشرت آنفاً إلى مقتطف من مقدمته، وذلك لأثبت صحة ماذهبت إليه العزيزة «الجمهورية» في تأكيدها أهمية الاحتفاء السنوي بهذه المناسبة، وماأكده عزيزنا «غالب» من أهمية التذكير بهذه المناسبة العظيمة، وتأييدي لهما آنذاك، وحجتي مايقدم عليه دعاة الردة والانفصال من تطاول ومحاولة للتعتيم على هذا النصر العظيم، في تلك الأيام.. كتبت أقول: «إن الندوة بحد ذاتها تعتبر توثيقاً جيداً ومناسباً لتذكير جيل الوحدة، لاسيما أولئك الفتية الذين كانت أعمارهم آنذاك في عقدها الأول، وهاهم اليوم شباب تجاوزوا العقدين من العمر بأن انتصار الإرادة اليمنية التي اجترحها آباؤهم في ظل القيادة الحكيمة لفخامة الأخ الرئيس محقق وحدتهم أثمر منذ ذلك اليوم العظيم الانطلاقة الكبرى لبناء اليمن الحديث وأنه لولا تلك الإرادة وحكمة وحنكة واقتدار الأخ الرئيس لما نعموا بخيرات ومنجزات ومكاسب هذه الوحدة المباركة. كما يصح القول: إن دعاة التشرذم، وأقلام الفتنة، وتلك الأصوات المطالبة بما يسمى ب« الفيدرالية» لاتزال إلى يومنا هذا تنشط عبر كتاباتها ومواقعها «الالكترونية» ومجالسها في الداخل والخارج في محاولة منها لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والثأر من الانتصار العظيم للإرادة اليمنية الحرة. وأقولها بصراحة إنه يحق لكم بل ويتوجب عليكم أن تحييوا هذه الذكرى على مر السنين وأن تتحدثوا عن المآثر التي اجترحها شعبنا العظيم، والتضحيات التي قدمها شهداؤنا الأبرار في سبيل تحقيق ذلك الانتصار العظيم وما أثمر من تلك المنجزات والمكاسب التي لاتحصى ولاتعد. تحية لكم..واجلال وإكبار لشهداء الدفاع عن الوحدة الأبرار..وتعظيم سلام للإرادة اليمنية الحرة.