ما تقوم به العناصر الخارجة عن النظام والقانون في بعض المناطق، والمنضوية تحت إطار ما يسمى ب «الحراك» يصب في خانة الفوضى والتخريب والأعمال الإجرامية البشعة.. والإضرار بمصلحة الوطن في الأول والأخير.. والمشكلة أن هناك بعضاً من قيادات اللقاء المشترك ذات الوزن «الثقيل» تصر على تسميتهم ب «مناضلين سلميين» وتنبري مدافعة عنهم على حساب وحدة الشعب ومصلحة الوطن العليا!! لم يعد هؤلاء الذين كشفوا عن مخططاتهم الإجرامية بحق الوطن والشعب «يناضلون» من أجل قضية حقوقية أو مطلب مشروع في إطار الدولة الواحدة والشعب الواحد وكما كان البعض يتوقع أنهم كذلك.. بل أصبح الانفصال وشق الصف الوطني هي الأغنية القبيحة التي يرددونها في الصباح والمساء بلغة كريهة تنضح بروائح عفنة، وعلى وقعها يمارسون التخريب وقطع الطرقات والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة والتحريض ضد إخوانهم المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية!! مخربون وقطاع طرق وفوضويون تربوا على ثقافة الانقلابات والكراهية والمناطقية والعنف والصراعات الدموية، وخرجوا للشارع تحت يافطة «النضال السلمي» المفترى عليه لممارسة أعمالهم الإجرامية والنيل من الثوابت الوطنية المقدسة، محروسين بقيادات حزبية لا تملك من فعل غير إدانة السلطة والأجهزة الأمنية المختصة، كونها تمارس واجبها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتوقف كل العابثين والمخربين عن ممارسة أعمالهم المضرة بالوطن والشعب على حدٍ سواء. ينادون للشطرية والفرقة والشتات ويثيرون الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد.. ويأتي من يسميهم ويُطلق عليهم دعاة سلم، ودعاة مطالب، ودعاة قضية!! لا أعتقد أن هناك من سمع أو قرأ عن مهزلة أكثر من ذلك.. أو قادته الصدف لمشاهدة فيلم أبطاله «مناضلون سلميون» على طريقة قيادات «المشترك» و«الحراك»!! أيُّ سلم هذا الذي يدفع دُعاته إلى الاعتداء على ممتلكات الناس وممارسة التقطع والقتل..؟ وأية مطالب هذه التي تقود إلى الكفر بالوطن والتنكر للهوية، والإضرار بمصالح أبناء الشعب.. وإعلان الردة والانفصال على اليمن والتاريخ والجغرافيا.. وعلى الحياة عامة؟! وأية قضية هذه التي تدفع دعاة الدم والعدم إلى إثخان الوطن بالألم والجراح.. واقتياد أبنائه إلى بؤرة من الصراع والاقتتال، وإحالة الحياة برمتها إلى بؤس وشقاء وخراب؟!! لستم أبطالاً يا هؤلاء.. ولستم أصحاب قضية.. وتخدعون أنفسكم ألف مرة إن توقعتم أن قتل مواطن من هذه المنطقة أو تلك أو إثارة المناطقية أو إحياء النعرات العصبية والمذهبية ستقودكم إلى النيل من الوطن ومكتسباته.. وإلى تحقيق مآربكم الضيقة.. لستم أصحاب قضية يا هؤلاء.. وإنما تجار ووكلاء حروب ومجازر.. تعملون على زعزعة الأمن والاستقرار وإشاعة الفوضى وإقلاق السكينة العامة.. وتحلمون بوطن تتقاذفه الملمات والمحن.. لستم أي شيء يا هؤلاء.. وحديث العقل يجب أن يتسيد الآن دونه شيء آخر، بعيداً عن أي جدال أو نقاش عقيمين.. كون المؤامرة البغيضة قد اتضحت خيوطها بجلاء وتكشفت ادعاءاتها للقاصي والداني.. ولعن الله دعاة الفتنة وتجار الحروب.. وبائعي الأوهام!!.