قد يبتلى الإنسان بمرضٍ ما يقعده الفراش ولكنه يقاوم ويبحث عن علاج هنا وهناك وينأى بنفسه عن المرض محاولاً بكل الظروف والاستطاعات أن يتعافى من المرض الذي قد ألم به هذا طبعاً إذا كان الإنسان كبيراً لكن ترى ما عساه أن يفعل إذا كان طفلاً لاحول له ولاقوة وليس أي طفل بل طفل لم تفتأ قدماه أن تطآ على الأرض؟! هذا هو حال الطفلة رحاب ابراهيم التي لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات «رحاب» أصيبت بمرض أقعدها الفراش وحرمها من اللعب مع أقرانها من الأطفال مثلما حرمها أن تنعم بطفولتها البريئة.. وأي مرض إنه «السرطان»، «رحاب» أصيبت بمرض سرطان الدم منذ أربعة أشهر وقد التقينا والدها لمعرفة حالتها عن كثب والذي بدأ يروي القصة المؤلمة لمرض طفلته الوحيدة «رحاب» قائلاً: في البداية كانت الحمى والإعياء الشديدين يرافقان ابنتي الطفلة «رحاب» باستمرار وعندما زاد المرض عليها ذهبت إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوصات لها وتشخيص المرض الذي بات يلازمها وقتها كانت الفاجعة والطامة الكبرى عندما خرج الطبيب بالتشخيص لينبئني بأنها مصابة بسرطان الدم لقد كان نزول هذا الخبر علي وعلى أمها كالصاعقة... لكن ماذا نفعل؟ سلمنا أمرنا إلى الله الخالق ولا اعتراض على ما حل بنا فله الحمد والثناء على كل ما أصابنا ويصيبنا. الحالة المادية المتعبة ويمضي والد الطفلة «رحاب» في حديثه: وعندما اكتشفنا المرض وتأكدنا أكثر من مرة عن صحة التشخيص سافرت بابنتي إلى صنعاء لعلاجها في مركز علاج الأورام السرطانية وبقيت هناك لمدة ثلاثة أشهر ولكن شحة حالتي المادية ونفاد النقود التي كانت معي جعلاني أعود إلى تعز. فأنا أعمل ممرضاً في أحد المراكز الصحية بالريف ومعاشي لا يكفي لمصاريف العلاجات الباهضة وقيمة الجرعات الكيمياية المكلفة حتى إذا كانت هناك مساعدات من المركز بصنعاء فإن السفر وعلاجات أخرى تتطلب مني دفع مصاريف باهضة الثمن وفي المقابل كما قلت لكم إن حالتي المادية متعبة وحالياً استأجرت منزلاً في منطقة العفيف في الحوبان لكي أقرب المسافة للذهاب والعودة من وإلى المستشفى بتعز لأن سكني الدائم هو في مديرية ماوية بتعز. دعوة ويختتم ابراهيم معتبي كلامه بالقول: أدعو رجال البر والإحسان في هذا الشهر الكريم وعبر ملحق «ليلة القدر» بمساعدة حالة طفلتي «رحاب» والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه.