الطفلة أوسان فؤاد مأمون 10 سنوات كانت قد بدأت دخولها المدرسة والتحقت بالصف الأول الأساسي في مديرية مقبنة بتعز وما أن أكملت فصلها الأول حتى أصيبت بإعياء وعندما عرضت على الطبيب بينت النتائج أنها مصابة بسرطان الدم(اللوكيميا) فتركت المدرسة لمدة أربع سنوات وبقت تزور الطبيب وتستخدم الأدوية. أربع سنوات والطفلة أوسان تصارع المرض وما أن تتحسن حالتها وتشعر بأنها قادرة على إكمال دراستها التي كانت متفوقة على جميع أقرانها يباغتها اللوكيميا وتعود طريحة الفراش. فؤاد مأمون والد الطفلة باع كل ما يملك في سبيل علاج ابنته وفلذة كبده ولم يعد يملك شيئاً، وهو بحاجة إلى تقديم الدعم المادي له ولأسرته وللطفلة المريضة. أوسان تتعالج حالياً في مركز مكافحة السرطان بتعز وكل أسبوع بحاجة لزيارة المركز كي يتم حقنها بالعلاج الكيماوي لتحارب السرطان. جد الطفلة عبدالسلام يقول: تتمنى أوسان أن تعود إلى المدرسة لتكمل دراستها فغايتها أن تصبح معلمة في مدرسة القرية كي تدرس الأطفال وترشدهم وتجعلهم جيلاً قادراً على تحمل المسئولية. ويضيف: ترى الحسرة في وجه أوسان وهي ترى إخوانها يذهبون إلى المدرسة وتجدها تناجي ربها بأن يشفيها من المرض الذي لا تعلم بأنها مصابة باللوكيميا. ويقول جدها: والد أوسان معلم في البناء وهو مسافر في محافظة أخرى ودخله بالكاد يغطي مصاريف أسرته ولا مقدرة له على تحمل مصاريف طفلته.