صباح كل يوم يقف عبدالله عبده فارع في الحراج ينتظر عله يجد عملاً يسد به رمق أطفاله الستة ليسكت به صيحات مالك ذلك المسمى «سكناً» والواقع في مقطعة الظهرة ببير باشا ويفعل هذا من زمان حسب قوله «طول عمري وأنا في الحراج» تزداد حالة فارع 40سنة سوءاً كلما تقدم به العمر وتكثر أمامه متطلبات الحياة كلما كبر أطفاله الستة أكبرهم محمد يبلغ من العمر 17سنة ويعول عليه كثيراً في مساندته إعالة الأسرة مستقبلاً، أما «عبده» والذي لم يتجاوز العام ونصف عام فإن بكاءه هو أكثر ما يؤرق عبدالله فارع ويحفزه للوقوف باكراً كي يعود بأقل مستلزمات طفله الصغير، وبالرغم من أن حالته المأساوية إلا أنه يحمدالله كثيراً حسب قوله «المصاريف التي أحصل عليها من ربنا» والذي يثقل كاهلي الايجار حيث أني أسكن في حارة الظهرة في منزل شعبي بعشرة آلاف ريال» ويضيف «تصور أنني بالرغم من حالتي هذه إلا أنني لست مسجلاً في الشئون الاجتماعية..