لعشرين دقيقة وقف الرئيس لتحية الحشد اليساري وتوقيع الاتوجرافات وتوزيع القبلات على الجمهورالمحتشد في ايطاليا. مشاركة تشافيز في المهرجان تحولت بحد ذاتها الى حدث حيث اضفى على المهرجان بعداً سياسياً واضحاً اضافة الى الرسالة السياسية للفيلم. جاء تشافيز الى ايطاليا لحضور مهرجان فينيسيا السينمائي حيث يعرض الفيلم الخاص بالتجربة الفنزويلية في عهد تشافيز. يتحدث الفيلم عن التحولات التي تشهدها قارة امريكا اللاتينية مع وصول عدد من القادة اليساريين الى الحكم في دول القارة. يمثل تشافير دوراً اساسياً في الفيلم الذي يتضمن عدداً من المقابلات مع القادة اليساريين في امريكا اللاتينية ولقطات من وسائل الإعلام الأمريكية ومقتطفات من بيانات رسمية أمريكية عن تشافيز . رسالة الفيلم تقول : إن تشافيز ليس العدو الأول للولايات المتحدة كما تصوره وسائل الإعلام الأمريكية مثل محطة فوكس التلفزيونية. الفيلم يتحدث بشكل اساس عن الثورة السلمية التي يقودها تشافيز منذ وصوله إلى الحكم عام 1998 وكيف ان التجربة الفنزويلية تركت تأثيرها العميق على باقي أنحاء القارة. عقب الانتهاء من عرض الفيلم قال تشافيز: يقولون إن اقتصاد السوق يمثل الخلاص لنا وإن الاشتراكية هي نهايتنا لكن العكس هو صحيح وإن اطلاع شعوب القارة الأوروبية والشعب الأمريكي على الحقيقة امر في غاية الاهمية". الفيلم الوثائقي «جنوبي الحدود» والذي يمثل محاولة للرد على الحملات التي يتعرض لها تشافير في الاعلام الغربي هو فيلم للمخرج الامريكي المخضرم اوليفر ستون. قال ستون : إن فيلمه محاولة للتصدي للحملات التي يتعرض لها تشافيز حيث يظهر الفيلم بكل وضوح «مستوى الغباء في البيانات الرسمية الأمريكية حول القائد الفنزويلي». وأضاف أن المنطقة تشهد تحولات جذرية وهذا يمثل ظاهرة تاريخية وهو الأمر الذي لا يتم التطرق اليه في وسائل الإعلام. وأشار ستون إلى أن معدلات الفقر في فنزويلا تراجعت إلى النصف منذ عام 2000 حتى وفق بيانات البنك الدولي. يضيف ستون أيضاً: إن تشافيز المولود في عائلة فلاحية من السكان الأصليين، يمثل رمز التحولات الاجتماعية التي تبدأ من قاع المجتمع لتصل إلى قمته. كتب سيناريو الفيلم الكاتب اليساري طارق علي الذي قال :إن الحركات الاجتماعية في دول أمريكا اللاتينية والجنوبية تبدأ من قاع المجتمع، مضيفاً أن وصول كل من الرئيس البوليفي ايفو موراليس والبرازيلي لولا داسيلفا والباراجواي فرناندو لوجو وتشافيز الى الحكم ومساعدتهم لشعوبهم بالفعل كان مثار دهشة بالنسبة للأوروبيين ولشعوب امريكا الشمالية لأنهم لم يسبق لهم ان مروا بمثل هذه التجربة حيث جميع هؤلاء القادة من ابناء الطبقات المسحوقة والمعدمة. خلال الفيلم قالت رئيسة الارجنتين كريستينا كيرتشنر: لأول مرة في التاريخ يحكم هذا العدد من الحكام من أبناء شعوب القارة ".