كان جمال عبدالناصر رحمه الله قد استطاع في السبعينيات أن يطرح «لاءاته» الثلاث: لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض مع الكيان الاسرائيلي، واستطاع بأن يكسب دول عدم الانحياز إلى صف الحق العربي، وجاءت اتفاقية كامب ديفيد ونثرت نثرتها، مما أحرج دول العالم المتعاطفة مع العرب. وسأل الروس والصينيون ودول أخرى: كيف تظل علاقتنا مع إسرائيل مقطوعة أو متأزمة، بينما العرب وعلى رأسهم مصر اتفقوا مع سرائيل؟! المشكل الآن في الفلسطينيين أنفسهم، فهناك تهم تؤكد بعض الأحداث أنها حقيقية، فالحماسيون «جماعة إسلامية» تنطلق من الإخوان المسلمين، وتدعمها إيران، تتهم السلطة الفلسطينية أنها تتآمر على قضية فلسطين. وسوف تستغل تقرير جولدستون لصالحها، والسلطة تتهم حماس بأنها دخيلة وتريد أن تسير في الخط المتشدد. جولدستون كان قدم استقالته وقال: إنه لا يفهم اعتراض مندوب فلسطين على أن يقدم لمجلس الأمن إلا بعد عام. الفلسطينيون ماذا يريدون..؟ هذا هو السؤال.