كثيراً مانسمع أن فلاناً رجل وطني وأن هذا الحزب أو ذاك من الأحزاب الوطنية وأن تلك الصحيفة لها توجهات وطنية... إلخ، ولكن هل سألنا أنفسنا ماالذي يميز هذا الرجل عن غيره لنقول عنه وطني؟! نجلاء ناجي البعداني وبماذا يختلف هذا الحزب عن بقية الأحزاب لنشهد له بأنه من الأحزاب الوطنية؟؟ وماهي السمة التي تنفرد بها هذه الصحيفة ليتم تصنيفها ضمن الصحف ذات التوجهات الوطنية؟؟ سنجد أن المواقف هي المحك والاختبار الحقيقي للوطنية فمن كان ولاؤه لوطنه وانتصر لقضاياه وغلّب مصلحة الوطن العليا على جميع المصالح الأخرى ورفض الانجرار خلف دعوات التآمر والتخريب وقال لا وألف لا للاتجار بقضايا الوطن المصيرية مهما كانت المغريات والضغوطات.. كان وطنياً مخلصاً لوطنه.. فبقدر ولائك لوطنك تكون وطنيتك ويكون إيمانك بالله سبحانه.. لأن الولاء للوطن ولاء لله سبحانه ولهذا كان حب الوطن من الإيمان. ونحن اليوم أحوج مانكون للولاء الوطني والاصطفاف في خندق الوطن خلف قيادتنا السياسية وقواتنا المسلحة.. اصطفاف وطني نابع من حبنا لهذا الوطن وحرصنا عليه.. ووقوفنا بكل مسؤولية لمواجهة التحديات والأخطار التي تحيق بالوطن والتصدي لأعدائه والمتآمرين عليه، ونحن اليوم مطالبون بإثبات ولائنا ووطنيتنا فعلاً لا قولاً.. ومطالبون أيضاً بتوحيد صفوفنا للقضاء على فتنة التمرد الحوثية ووأد بؤر الشر والإرهاب أينما وجدت على امتداد الوطن اليمني الكبير. إن فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية حين دعانا للاصطفاف الوطني أراد أن يذكرنا بواجبنا الوطني المقدس ويستنهض فينا روح الولاء لهذا الوطن وفي هذه الظروف التي نمر بها ويعرفنا بخطورة مايتعرض له وطننا من دسائس ومؤامرات توجب علينا أن ننسى كل خلافاتنا وتبايناتنا ومصالحنا ونكون فقط أمة يمنية واحدة.. يدها وقلبها ولسانها مع الوطن وليس سوى الوطن، فلا حزبية ولامذهبية ولامناطقية فالوطن للجميع وعلينا تقع مسؤولية حمايته والدفاع عنه. فليس منا خائن أو متآمر ومن خان وتآمر على وطنه فقد حقت عليه كلمة الشعب ليذوق وبال أمره بما كسبت يداه، والويل كل الويل لمن خان وطنه وشعبه. نعم إن وطننا اليوم يدعونا وعلينا أن نلبي نداء وطننا ونصطف كيمنيين لا أحزاب ومنظمات وطوائف ولا قبائل يمنيون فقط من أجل وطننا اليمن الواحد، وخاب اليوم كل خائن عميل متآمر على وطنه وشعبه.. والخزي والعار لكل من تقاعس وتخاذل عن الاصطفاف في خندق اليمن ولم يقل لبيك ياوطني لبيك يايمن.