هذه الدماءالتي تسيل انهاراً هل يبررها الطموح الكاذب والرخيص لمن جعلوا من الاختلالات الدولية في العلاقات بين الدول الإسلامية فيما بينها وسيلة انتهازية لامتطاء صهوة الغرور للقفز نح¬و تحقيق انتصارات وهمية فاقت في خيالاتها تلك الانتصارات التي حققها «دون كيشوت» فوق برذونه العجيب فوق البراري والقفار في أرض اسبانيا ، «حسبما قالت قارئة الفنجان»!! من أجل انقاذ المبادئ السامية للإنسانية التي تعرضت للهوان ، وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء لتحقيق طموحاته دفع بالأبرياء إلى مستقبل مجهول بعدأن نفث فيهم سمومه ورسخ في أذهانهم معتقداته الوهمية بحق الحكم الإلهي ومعاداة الثورة والنظام الجمهوري. لقد غرر الحوثي على أتباعه وأوهمهم بأنهم يقاتلون أمريكا وإسرائيل وزودهم بالحروز التي زعم أنها تقيهم من الشر. ومع ذلك فهم يتساقطون صرعى بالعشرات دون ذنب يستحقون عليه أن يموتوا أو يصابوا بالجروح والتشوهات. .معركة صنعها مجنون مصاب بعقدة الطموح الكاذب ولم يجد من يقول له: توقف عن جنونك؟! ألا توجد أصوات تناديه إلى الالتزام بما أعلنته الحكومة من نقاط لاحلال السلام والتوقف عن الأعمال التخريبية.؟ ألا يوجد عقلاء في بلاد الحكمة تضغط على هذا المعتوه للرجوع إلى جادة الحق والصواب والتخلي عن تمرده وعدم مقاومة السلطات والالتزام بالنظام والقانون. ألا يوجد غير الذين يكذبون؟ ثم يصدقون كذبهم؟ من الذين نجدهم في كل مكان ، في المعارضة وفي البرلمان مختبئين تحت وظائفهم الكبيرة؟! يا أمنا اليمن: انهم يكذبون في الليل والنهار.. سراً وعلانية دون حياء من الله أو منكِ..!! نجدهم في مكان ، في سوق الصميل وفي سوق القات وفي سوق الملح وسوق البقر وفي المجالس كلها وتحت قبة البرلمان؟! يا امنا العزيزة يايمن : نفديك بارواحنا والمهج.. لكنهم يكذبون في المجلات والصحف والأرض والفضاء حتى علمونا الكذب ، صار الناس يكذبون في البر والبحر يكذبون !! في الصبح والمساء يكذبون حتى ضاعت الثقة بين الابن وأبيه وبين الأم وابنتها ، بين البائع والمشتري ، بين الصاحب وصاحبه بين الشريك وشريكه ، وبدلاً يا امنا اليمن من التفكر والتمعن وصرف الوقت في التربية والتعلم والبحث عن مخارج تنقذنا من الكذب بدلاً من ذلك جاء «دنلوثوت» فوق برذونه الكئيب يلوح بالسيف يميناً وشمالاً يدعونا للنزال ، كأنه ليس من قضية لليمن سوى التفكير بالنزال والطعان واشعال الفتن ، كلما هب مجنون هنا أو شم مخبول رائحة عرقه هناك فانتشى به فظن نفسه المنقذ لليمن.. حسبما قالت ، قارئة الفنجان!! معذرة عبدالحكيم سيف بسبب تشابك خطوط الذهن حصل الالتباس ومع أن عبدالحكيم سيف لاتتخلى عنه الذاكرة بسهولة ، فهو من النوع الذي إذا عرفته لايمكن أن يلتبس عليك اسمه بسبب الاثر الذي تتركه ابتسامته المرحة ، واخلاقه العالية فمعذرة لعبدالحكيم سيف الأخ والولد ، فوجودكم في القلب اعمق من وجودكم في الذاكرة. فلك مني ،ومن كل مواطن في الاحياء والشوارع الخلفية كل الشكر والتقدير والامتنان ، ومعك كل العاملين في صحة البيئة أو في قسم النظافة والتحسين وفي مقدمتهم الشيخ عبدالجليل الحميري