تقييم الهيئة الدولية الكهرُتقنية للتقييس والمطابقة في العالم اليوم بدأت فعاليات المؤتمر الخليجي الدولي للتقييس الكهرُتقني في يوم امس الاثنين الموافق 7/12/2009م بسلسلة من المحاضرات بدأت بالمحور الأول الذي تحدث فيه مجموعة من الخبراء الدوليين حول الهيئة الدولية الكهرُتقنية ودورها في إصدار المواصفات القياسية الدولية في مجال الأجهزة والمعدات والأنظمة الكهربائية وتطبيقاتها المختلفة ، ووسائل التحقق من مطابقة المواصفات القياسية في العالم. وقد تحدت في هدا المحور كل من السيد/إينولس نائب رئيس الهيئة الدولية الكهرُتقنية حول الهيئة الدولية الكهرُتقنية في السوق العالمية ، والسيد جاك شيلدون مدير إستراتيجية المواصفات القياسية بالهيئة الدولية الكهرُتقنية حول المواصفات القياسية في الهيئة الدولية الكهرُتقنية- المفهوم والغايات والسيد/كوستا فريدركسون رئيس نظام الهيئة الدولية الكهرُتقنية لاختبار مطابقة معايير السلامة للمعدات والأجهزة الكهربائية حول مفهوم و قيمة الانضمام لبرنامج الهيئة الدولية الكهرُتقنية لاختبار مطابقة الأجهزة الكهربائية IECEE الدكتور/سفيان الأرحيم رئيس قسم المواصفات القياسية بهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول دور الدول الخليجية في إعداد المواصفات القياسية الدولية وتقويم المطابقة. ومن خلال العروض والمحاضرات التي ألقيت يمكن رصد النتائج مجموعة من النتائج نوردها فيما يلي: أنّ الهيئة الدولية الكهرُتقنية IEC منظمة دولية تشارك في عضويتها الدول من خلال لجان وطنية تنشأ في كل دولة تعني بشؤون التقييس الكهرُتقني في الدولة وتتمثل فيها جميع الجهات ذات العلاقة في الدولة بشؤون الكهرباء من منتجين للطاقة الكهربائية إلى جهات تشريعية في مجال الكهرباء إلى مختبرات ومصنعين وجهات أكاديمية. وتشارك الدول التالية من دول مجلس التعاون المملكة العربية السعودية وقطر كعضوين كاملي العضوية ، ومملكة البحرين عضوا مشاركا. أنّ الهيئة الدولية الكهرُتقنية متخصصة في اصدار المواصفات القياسية الدولية في مجال الكهرباء ، وهي تقوم بهذا العمل من خلال لجان فنية مشكلة في جميع المجالات الكهربائية ، وتشارك الدول الأعضاء من خلال لجانها الوطنية في اللجان الفنية الدولية وأنّ تلك اللجان الدولية تسعى إلى الاستفادة من الخبرات المتوفرة في القطاعات الصناعية والأكاديمية المتوفرة في الدول الأعضاء لإعداد المسودات الأولية لمشاريع المواصفات القياسية ونشرها على موقع الهيئة الدولية الكهرُتقنية لإبداء الملاحظات والتصويت عليها تمهيدا لإصدارها في صيغتها النهائية. أنّ المواصفات القياسية الدولية تأتي لتعكس وجهات نظر اللجان الوطنية لتحقيق السلامة والأداء الجيد للسلع التي تخدمها تلك المواصفات القياسية وأنّ المواصفات القياسية الدولية الكهرُتقنية تحضى بقبول عالمي متنامي ، حيث تعتبر المواصفات القياسية الدولية هي المرجع المعتمد في منظمة التجارة العالمية (WTO) واتفاقية العوائق الفنية للتجارة (TBT) . أنّ المواصفات القياسية الدولية تنطلق من مفهوم التوافق على متطلباتها بين الجهات المصنعة والجهات المستخدمة من خلال لجان فنية متخصصة تقوم بإعدادها وتستفيد من الخبرات المتوفرة في الدول الأعضاء وتستجيب للملاحظات التي ترد منهم وتراعي نتائج التصويت. أنّ المواصفات القياسية تسعى لتحقيق عدد من الغايات منها الاستجابة لمتطلبات السوق العالمي بكفاءة والتأكد من توسيع استخدام المواصفات القياسية الدولية وأنظمة مطابقتها عالميا وتقويم وتحسين الجودة في المنتجات والخدمات التي تغطيها المواصفات القياسية الدولية ووضع الشروط والظروف المناسبة للتوافق بين النظم المعقدة وزيادة كفاءة العمليات الصناعية والمبادرة في تحقيق صحة وسلامة الإنسان وحماية البيئة. أنّ البرنامج الدولي للتحقق من مطابقة الأجهزة والمكونات الكهربائية والإلكترونية IECEE يعتمد على تحقيق مبدأ الاعتراف المتبادل بين المشاركين في البرنامج عبر الاعتراف بتقارير الاختبارات وشهادات المطابقة الصادرة من أي جهة مسجلة في البرنامج واستخدامه من قبل الجميع كمستند فني لإثبات مطابقة السلع التي يشملها هذا التقرير أو الشهادة وبالتالي تسهيل دخول السلعة وفسحها للتدوال في الأسواق. أنّ أهمية الانضمام لهذا البرنامج تتضح من خلال ما يقدمه من تسهيل للدول والجهات والمختبرات والمصانع لتحقيق قبول عالمي للمنتجات وتيسير مرورها وفسحها وخفض تكاليف التأكد من مطابقتها وتيسير مهمة الجهات الرقابية المسؤولة عن الفسح الجمركي وتحقيق السلامة والصحة وحماية البيئة. أنّ هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية هي الهيئة المعنية بوضع المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية ، وهي هيئة إقليمة تضم في عضويتها جميع جهات التقييس في دول المجلس وتدير أعمالها من خلال مجلس إدارة يضم الوزراء المعنيين بالتجارة والصناعة والبيئة في الدول الأعضاء ، وأمانه عامة لتنفيذ توجهات المجلس. إنّ إعداد المواصفات القياسية في الهيئة الخليجية تم من خلال لجان فنية مشكلة من الدول ويشارك فيها متخصصون من كل دولة ، ويتم إعداد المواصفات القياسية باتباع أدلة عمل متبناة من أدلة العمل الدولية باستخدام نظام إلكتروني فعّال للتواصل بين أعضاء اللجان الفنية وإنهاء إجراءات إعداد خطة العمل وتجهيز المواصفات القياسية وأخذ المرئيات بشأنها والتصويت عليها وعرضها للاعتماد. هناك عدد من اللجان الفنية الكهربائية في مجال الكهرباء وقد قامت هيئة التقييس الخليجية حتى الآن باعتماد عدد من المواصفات القياسية الكهربائية الخليجية بلغت حتى الآن 642 مواصفة قياسية منها 538 متبناة من IEC ، وتمثل نسبة المتبنى من IEC للعدد الكلي 84% وفي خطط اللجان الفنية للأعوام 2006م-2009م فقد بلغ عدد مشاريع المواصفات القياسية 520 مشروع وبلغ عدد المواصفات القياسية المنجزة من خطط اللجان للأعوام 2006م-2009م 461 مواصفة قياسية بنسبة إنجاز بلغت 89%. حماية السوق الخليجيه المشتركه صرح الدكتور انور العبد الله – الامين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعان لدول الخليج العربية على هامش مشاركته في افتتاح المؤتمر الخليجي الدولي للتقييس الكهروتقني الذي يعقد حاليا في البحرين تحت رعاية كريمة من معالي الدكتور/ حسن عبد الله فخرو – وزير الصناعة والتجارة، بأن الهيئة تعمل على تحقيق هدفين استراتيجين الاول إزالة اية معوقات فنية تحول دون تطوير التبادل التجاري الحر للسلع والمنتجات والمواد بين دول مجلس التعاون داخل السوق الخليجية المشتركة، وبين هذا السوق والاسواق العالمية المختلفة. والثاني حماية السوق الخليجية المشتركة وبالتالي المستهلك في المنطقة من السلع المغشوشة والمقلدة والرديئة ذات الجودة المنخفضة، والتي تلحق الضرر والاثار السلبية من استخدامها أو استهلاكها على الصحة والسلامة والبيئة. واوضح د/ انور العبد الله بان الهيئة تعمل وفق خطة عملية ومنهجية واضحة على اتباع اليات محددة لتحقيق هذين الهدفين الاستراتيجيين، ومن اهم مكوناتها العمل على اصدار اكبر عدد ممكن من المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية للسلع والمنتجات والمواد الاساسية ذات الحجم الاكبر في قوائم التبادل التجاري وفي استخدامات المستهلك، وبما يتوافق مع المواصفات والوائح الدولية ويراعي الظروف المناخية الخاصة للمنطقة. ثانيا العمل على اصدار التشريعات والانظمة والقوانين التي تساهم في الارتقاء بالبنية التحتية للجودة في دول المجلس وفي دعم القطاعين الصناعي والتجاري، وفي حماية السوق وكافة الاطراف ذات العلاقة به. ثالثا العمل على توثيق التعاون الفني مع المنظمات والهيئات والجمعيات الدولية المناظرة العاملة في مجال التقييس، وتعظيم استفادة دول المجلس من قدرات وامكانيات وخبرات هذه الجهات. وتوظيف ذلك لتعزيز التجارة الحرة الولية بما يتوافق مع قواعد منظمة التجارية العالمية وأسس السوق الخليجية المشتركة. ويعمل منسوبوا الهيئة وبالتعاون مع اجهزة التقييس الوطنية من خلال برامج تشغيلية سنوية على تنفيذ هذه الاليات بكفاءة عالية وذلك بتوظيف الامكانيات البشرية والقدرات الفنية والخبرات العملية المتوفرة. وتساهم برامج التدريب السنوية في مختلف مجالات التقييس (المواصفات والمقاييس والاعتماد والجودة و........) والتقنيات المتطورة في مجال المعلومات في تعزيز الخبرات الوطنية ودعمها للتقييس في دول المجلس ليكون حافزا لدعم الصناعة وتطوير التجارة ومعالجة اية تشوهات في السوق وحماية المستهلك. واردف الامين العام للهيئة تصريحه بالقول بانه قد تحقق لهيئة التقييس الكثير من الانجازات في فترة زمنية قصيرة، وكان ذلك بفضل من الله ثم بفضل المتابعة المستمرة والاهتمام المتزايد والتوجيهات السديدة لاصحاب المعالي أعضاء مجلس ادارة الهيئة الموقرين مدعوما بالعطاء الكبير والفعال لاجهزة التقييس الوطنية في الدول الاعضاء . اما عن المؤتمر الخليجي العالمي الكهروتقني، فقد ذكر د/ انور العبدالله بان هذا المؤتمر هو من احد نشاطات الهيئة الاساسية، ويقام بالتعاون مع منظمتين دوليتين وهما IEC و IECEE ويهدف الى تعريف المهتمين بالتقييس الكهروتقني بالتطورات العالمية في هذا المجال وخاصة ما يتعلق بالموصفات القياسية واللوائح الفنية ومعايير التحقق من المطابقة للاجهزة والمعدات الكهربائية، كما يهدف الي التوثيق المتبادل للتعاون بين الهيئة واجهزة التقييس الوطنية من جهة وهاتين المنظمتين من جهة اخرى. ويعود مثل هذا التعاون بالمنفعة للطرفين ويساعد في حماية اسواقنا من السلع المغشوشة والمقلدة والرديئة، كما يشجع المصنعين والمصدرين والموردين ويزيد من دعمهم لأسس السوق الحليجية والمشتركة وتوجهاتها لحماية المستهلك والمنطقة ويعزز من مسؤوليتهم المجتمعية. وفي نهاية تصريحة، تقدم بخالص الشكر وعظيم التقدير الى معالي الدكتور حسن بن عبدالله فخور – وزير الصناعة والتجارة لتفضلة برعاية المؤتمر، واعرب عن امتنانة للمسؤولين في الوزارة للتسهيلات الكثيرة التي يقدمونها للمؤتمر مما يساهم كثيرا في ضمان نجاحه وتوصله الى نتائج طيبة وعمليه سيكون لها الأثر الطيب في دعم السوق الخليجي المشتركه في قطاع هام وحيوي ومتزايد وهو القطاع الكهروتقني. فيما دعا مشاركوه إلى حماية الأسواق للحد من انتشار السلع المقلدة في المنطقة المؤتمر الخليجي الدولي للتقييس الكهرتقني يختتم فعالياته بمشاركة أكثر من 250 خبير إقليمي دولي في المجال الكهرتقني اختتم المؤتمر الخليجي الدولي فعالياته يوم أمس في العاصمة البحرينية المنامة بمشاركة أكثر من 250 خبير إقليمي دولي في المجال الكهرتقني. وأجمع المشاركون خلال المؤتمر الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة على ضرورة حماية الأسواق والمستهلكين مطالبين الجهات المختصة بلعب دور أكبر للحد من انتشار السلع المقلدة وخصوصاً في المجال الكهرتقني لما لهذه السلع من تأثير على سلامة وصحة المستهلكين. وأبانوا أن عدد المواصفات الخليجية المعتمدة بلغت نحو 4500 مواصفة قياسية، منها 838 مواصفة معتمدة في مجال الكهرباء مؤكدين على ضرورة إيجاد إجراءات بين دول المنطقة لتوحيد وتطبيق معايير موحدة للحد من دخول المنتجات المقلدة والمغشوشة غير المطابقة للمواصفات لدول الخليج. وتطرق المحاضرون خلال المؤتمر إلى ضرورة توعية المستهلكين بأهمية المواصفات القياسية واللوائح الفنية الخليجية للسلع ودورها في تحقيق السلامة عند استخدام الأجهزة الكهربائية منوهين على أهمية التوجه لكافة الشرائح بدءاً من المصنع والمصدر والمستورد والمستهلك وكافة القطاعات العاملة مع توضيح دور الجهات الحكومية التشريعية والرقابية في حماية الأسواق من هذه السلع التي تشكل خطراً كبيراً وتؤثر سلباً على مستخدميها وعلى اقتصاديات الدول. مما يذكر أن المؤتمر الذي أقامته هيئة التقييس لدول مجلس التعاون الخليجي بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة في مملكة البحرين، الهيئة الدولية الكهرتقنية (IEC)، والنظام الدولي لاختبار المطابقة وإصدار الشهادات للمعدات والمكونات الكهرتقنية (IECEE)، وشركة الفنار للأنظمة الكهربائية، والشركة السعودية للمختبرات الخاصة "مطابقة" ،وشركة IHS ،وشركة TECO ،وشركة LUTRON ، وتحت إدارة شركة أعالي للإعلان والتسويق،وقد حظي برعاية كريمة من معالي الدكتور/ حسن بن عبدالله فخرو -وزير الصناعة والتجارة بمملكة البحرين، كما سجل المؤتمر اهتماماً إقليمياً دولياً واسعاً كونه تناول أوراق عمل في مجال التقييس الكهرتقني وحاضر فيه نخبة من الخبراء في مجال المواصفات القياسية الكهربائية على المستويين الإقليمي والعالمي، وشارك في أعماله العديد من أجهزة التقييس الخليجية والعربية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى الجهات الرقابية على المنتجات والسلع في الدول المشاركة.