هناك حيث تتجسد معاني الوحدة الروحية للمسلمين لا أقول على مستوى العالم العربي والإسلامي بل على مستوى العالم بأكمله لايوجد 1H1N هناك حيث يفُزع الغرب أمر توحد المسلمين على مختلف الألوان والألسنة لا يوجد فيروس أنفلونزا الخنازير. ما أود قوله هو: إن مختبرات الحروب العالمية غالباً ما تسعى من خلال تلك الأوبئة التي تنتجها مختبراتها إلى تحقيق بعدين تخدم أربابها. البعد الأول: سياسي يتمثل بصرف النظر عن جرائم ترتكب بأقليم ما عن طريق نشر وباء ومن ثم تفعيله إعلامياً حتى يشغل الرأي العالمي عن تلك الجرائم. البعد الثاني: اقتصادي له علاقته الكاثوليكية بعائدات المصل «العلاج». الجدير ذكره أن انفلونزا الخنارير وحده من تلك الأوبئة من اتخذ بعداً ثالثاً دينياً..هذا البعد الديني الغاية منه هو ترويع المسلمين عن أداء فريضة الحج. واللافت في الأمر أن المسلمين رغم تلك الحملة الإعلامية التخويفية الخطيرة والتي استجابت لها كامل القنوات لم يتأثروا أنما زادتهم اصراراً في الذهاب إلى البيت العتيق. لتكن تلك الأماكن المقدسة على موعدٍ مع أكثر من ثلاثة ملايين حاج. نسبة كبيرة منهم ربما 99 % لم يضعوا الكمامات فكانت رسالة قوية وجهتها إلى أعداء الله بأن محاربتهم للحجاب الإسلامي جعلتهم يضعون الكمامات نساء ورجالاً في تلك البلدان الأجنبية. أما المسلمون فما زالوا على الدرب يحفهم اليقين بالحديث النبوي الشريف «..... وأعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف». ختاماً...مثلما أتم الله الركن الخامس من أركان الإسلام لمن اصطفاهم نسأله باسمه الأعظم أن يتم نعمة الأمن والسلام على بلد الإيمان والحكمة انه على كل شيء قدير..