لازلنا بحاجة إلى خطاب إعلامي واضح ومتزن ومؤثر يسهم في لجم الكثير من الانفعالات و"اللقافة" الطائشة التي لا تعالج القضايا ولا تقدم الحلول الناجعة للمشكلات بل تذهب إلى تعميقها وزيادتها حدةً ..ولا شك أن الصحافة والإعلام في هذه المرحلة التي يمر فيها الوطن تتطلب المزيد من الشفافية والوضوح في طرح القضايا وامتصاص حالات المغالاة والتشاحن والتهاتر والتراشق اللفظي الذي يعقد الأمور ويربك الحياة ويمس استقرار وسكينة المجتمع .. وإذا كان الإدلاء بالمعلومات والحصول عليها وتبادلها كحق أصيل ينبغي أن يكون متاحاً أمام الوسط الصحفي والإعلامي لتلبية حاجته لها والتعاطي معها في تناولاته لمختلف القضايا والمستجدات على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية وميادين الخدمات العامة والرد المنطقي والواقعي على التساؤلات التي قد تبرز هنا وهناك، فإنه يتطلب أن تكون تلك المعلومات دقيقة وشفافة وواضحة بحيث تكون شافة وأن يتم توظيفها بشكل إيجابي بعيداً عن الغلو والتسييس. إن غياب المعلومات الدقيقة أو حجبها له آثار سلبية خاصة في نشر التأويلات والإشاعات المغرضة والكاذبة .. ولابد في هذا الاتجاه من تعزيز القدرة على كيفية التعامل مع الصحافة والإعلام كرسالة تنويرية تسهم في صياغة الرأي العام .. وهنا لابد من الإدراك والفهم العميق لهذا الدور الحيوي وإتاحة المجال أمام الصحفيين والإعلاميين للاطلاع والتزود بالمعلومات والحقائق التي تجعلهم مقتدرين وقادرين على الإجابة على التساؤلات الحائرة في الكثير من المجالات والقضايا الأكثر سخونة وكسر التسريبات والفبركات المغلوطة .فقط المسألة بحاجة إلى فهم واستيعاب وثقة.. أما بعد : سلامة قلبك أبا أصيل الف ألف سلامة زميلنا الخلوق بدر بن عقيل .. وسلامة لقلبك النابض بالحياة والمحبة والتسامي .. ألف ومليون سلامة لك أيها الزميل الحبيب أبا أصيل، الذي عرفناك باجتهادك المثابر وتدثرك بالعطاء والإبداع والحضور الإعلامي والصحفي المتميز والخلق الرفيع .. سلامات لك أستاذنا العزيز لا تعد ولا تحصى وأن لا يريك الله وكل حبيب وعزيز مكروهاً.. حوار الثقة كم نحن بحاجة إلى تعزيز الثقة والقراءة المتأنية للأفكار والرؤى وتغذيتها وتمحيصها بأخرى ربما لم نلتفت إليها بعد…الأهم أن يتطور النقاش وينساب الحوار إلى الاتجاه الذي يريد أن يصل إليه الجميع بعيداً عن كل هذا التنافر والضوضاء التي عمد البعض إلى إثارتها في هذا الوقت بالذات.. وقف الطيش! لابد من المراهنة في خاتمة المطاف على فرض مزيد من هيبة القانون والنظام وإبداء حزم شديد لفرض الأمن والسكينة ووقف تداعيات الفوضى والعنف والانفلات ..لن يقبل العقلاء إطلاقاً أن يتحول مجتمعنا المحتضر المسالم إلى مساحة جغرافية " منفلتة " وغابة ينتشر فيها العبث والاستهتار والطيش والتعدي على حقوق وكرامات الآخرين.. أمر كهذا غير مقبول بتاتاً! [email protected]