اختيار القيادة السياسية لمحافظة تعز لاحتضان الاحتفالات الرسمية للعيد الوطني الحادي والعشرين يعد تكريماً لهذه المحافظة التي مثلت جسر العبور لتحقيق حلم الشعب اليمني في إعادة وحدته، حيث احتضنت معظم اللقاءات الوحدوية على طريق تحقيق الحلم الذي تجسد على أرض الواقع صبيحة الثاني والعشرين من مايو1990م. اليوم تستعد مدينة تعز العاصمة الثقافية لاستقبال عيد أعيادنا الوطنية ال22 من مايو، ولابد أن تكون الاحتفالات بحجم هذه المناسبة العظيمة وبحجم هذه المحافظة الأبية. لا شك أن قيادة السلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ حمود خالد الصوفي، محافظ المحافظة، رئيس المجلس المحلي تدرك جيداً ماذا يعني أن تحتضن محافظة تعز احتفالات العيد العشرين للوحدة، ورغم أن الوقت يمضي سريعاً ولم يعد يفصلنا عن يوم ال22 من مايو سوى أربعة أشهر فقط وتحديداً مائة وأربعة وعشرين يوماً؛ ورغم أن معظم عاصمة المحافظة مصاب بتشوهات عدة منها الحفر والأخاديد وطفح المجاري؛ إلا أنني على يقين أن الفترة المتبقية يمكن أن تستغل في إصلاح كافة التشوهات وإظهار المدينة بالمظهر اللائق والمشرّف الذي يتناسب مع عظمة يوم 22مايو ويليق بتعز كعاصمة ثقافية للوطن. لابد أن تتحول مدينة تعز خلال الأربعة الأشهر القادمة إلى ورشة عمل حقيقية تدب فيها الحركة طوال الأربع والعشرين ساعة حتى يتم إنجاز كافة المشاريع الجاري تنفيذها وإجراء الترميمات والإصلاحات والتحسينات اللازمة للشوارع والأرصفة. وعلى أبناء هذه المدينة أن يستشعروا واجبهم تجاهها أولاً وتجاه المناسبة التي ستتشرّف باحتضان احتفالاتها فيعملون على عدم رمي المخلفات في الشوارع والأزقة وعدم ترك المجاري تطفح في الشوارع العامة والخلفية. كما يعلم الجميع أنه لا توجد ساحة للاحتفالات والعروض الكرنفالية في تعز غير ميدان الشهداء ومساحته صغيرة لا تستوعب سوى بضعة آلاف، أما ساحة المطار القديم فهي بحاجة إلى إصلاحات وشق شوارع عدة لتسهيل وصول المركبات إليها والعودة، ولذلك فلابد أن تأخذ قيادة السلطة المحلية هذا الأمر بعين الاعتبار.