بوتيرة عالية تتواصل الاستعدادات المكثفة لاستقبال العيد الوطني العشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو المجيد الذي ستحتضن احتفالاته هذا العام محافظة تعز في إطار حرص فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية على تعميم خيرات الوحدة على كافة محافظات الوطن فبعد أمانة العاصمة وعدن وحضرموت وإب والحديدة ها هي محافظة تعز تتشرف باحتضان احتفالات مرور عقدين من الزمن على إعادة وحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً يوم 22 مايو 1990م وتدشين العقد الثالث من عمرها المديد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بمشيئته تعالى. هاهي مدينة تعز عاصمة الملك المظفر والدولة الرسولية التي امتد نفوذها من عمان شرقاً وحتى ميدي غرباً ومن عدن جنوباً حتى مكةالمكرمة شمالاً.. هاهي مدينة النجوم وسندريلا اليمن والمدينة الحالمة.. مدينة العز بقلعتها الشامخة تعيش هذه الأيام لحظات استثنائية استعداداً للعرس الوحدوي الكبير يوم 22 مايو الجاري الذي سيحضره فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح صانع الوحدة وحاميها الأمين. هاهي العاصمة الثقافية للوطن تعيش لحظات جميلة ومع كل يوم يمر واقتراب موعد الفرح والعرس الوحدوي الكبير تتضح الصورة البهية التي ستكون عليها تعز يوم 22 مايو والذي ستبدو فيها وكأنها عروس متوجة في يوم عرسها البهيج حيث سترتدي حلة زاهية من الجمال وستطلق الألعاب النارية التي ستزين سماها بأجمل التشكيلات الفرائحية.. الصورة تبدو اليوم واضحة بجلاء من خلال مايعتمل في مدينة تعز من نشاط وحركة دؤوبة لتنفيذ المشاريع التنموية والخدمية التي سيتم افتتاحها بمناسبة العيد الوطني ال20 للوحدة المباركة وتلك اللمسات الجمالية التي تتم هنا وهناك والمتمثلة بأعمال التحسينات للشوارع والجزر الفاصلة بينها والأرصفة والجولات والتقاطعات والمجسمات الجمالية التي ستزدان بها كافة الجولات، ومنها المجسم الخاص بالمناضل الوطني الجسور والصحفي المتميز والشاعر الاستثناء صاحب كلمات النشيد الوطني لدولة الوحدة شاعر الحب والوطن والأرض والثورة والوحدة الأستاذ المرحوم عبدالله عبدالوهاب نعمان “الفضول” وكذا المجسم الخاص بشجرة الغريب وكذا مجسم للوحة “حاملة الأجب” التي رسمها الفنان التشكيلي المرحوم هاشم علي وكذا تركيب أعمدة الإنارة والزينة واللوحات المعبرة عن الفرحة الغامرة بهذه المناسبة الوطنية العظيمة. تعز اليوم ورشة عمل لاتتوقف وخلية نحل تدبّ فيها الحياة على مدى 24 ساعة.. تعز اليوم تزدان بقناديل الفرح والبهاء وترتسم في أرجائها وفوق سمائها لوحة بديعة غاية في الروعة والجمال. تعز ستعزف يوم 22 مايو الجاري سيمفونية الحلم الجميل بتدشين ووضع حجر الأساس من قبل فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح لعدد «644» مشروعاً تنموياً وخدمياً بتكلفة إجمالية بلغت «مائتين وواحداً وستين ملياراً وأربعمائة وتسعة وأربعين مليون ريال» أهمها مشروع محطة تحلية مياه البحر في المخا وشبكة الامدادات من المحطة إلى مدينة تعز وإلى مدينة إب ومشروع توسعة مطار تعز الدولي والمدينة الرياضية ومدينة الصالح السكنية لذوي الدخل المحدود وكلية الطب والمستشفى الجامعي التعليمي وإعادة تأهيل ميناء المخا. سيمفونية الحلم الجميل سيعزفها «1800» من شباب وشابات وبراعم وزهرات الوحدة من خلال أوبريت “يوم من الدهر” الذي سيعرض في ميدان الشهداء والذي يتضمن عشر لوحات تجسد التلاحم الوطني بين أبناء اليمن منذ العصور القديمة والذي سيتم نقله مباشرة عبر شاشات التلفزة.. وكذلك من خلال العمل الفني المتميز«ترانيم الصوت والضوء» الذي سيتم عرضه من قلعة القاهرة التاريخية مساء يوم 22 مايو عبر شاشات التلفزة المحلية الفضائية.. ليس هذا وحسب بل هناك لوحة وحدوية أخرى سيقدمها شباب اليمن والمتمثلة في الأوبريت الفني “بشير الخير” والتي سيتم عرضها يوم 20 مايو من قبل الشباب والشابات المشاركين في المهرجان الخامس لشباب اليمن والذي ستحتضنه مدينة تعز وينظمه الاتحاد العام لشباب اليمن للفترة من «17 22 مايو» تحت شعا ر «اليمن أولاً » ويشارك فيه «500» شاب وشابة من مختلف محافظات الجمهورية. إضافة إلى هذه الفعاليات هناك حفل خطابي وفني ساهر سيقام في المركز الثقافي مساء يوم 22 مايو وكذا المهرجانات الجماهيرية والخطابية والاحتفالات الفنية التي ستقام في كافة مديريات المحافظة. أيام قليلة وتحديداً مساء يوم 22 مايو تكتمل الصورة،حيث ستكشف تعز عن جمالها الفاتن وستتردد في أرجائها صدى أغنية الفنان أيوب طارش عبسي «لمن كل هذي القناديل تضوي لمن .. لأجل اليمن.. لأجل اليمن».