بحلول العام الميلادي الجديد 2008 من المؤمل أن تصبح محافظة تعز وعلى وجه الخصوص عاصمتها ورشة عمل كبرى كونها ستحتضن احتفالات العيد الوطني الثامن عشر «22مايو» وقد تم اعتماد عشرة ملايين ريال للخطة الاستثنائية بهذه المناسبة والتي خصصت لمشاريع تنموية وخدمية هامة إلى جانب ماهو معتمد في البرنامج الاستثماري للعام 2008 والذي تم حسب علمنا إضافة عشرة مليارات ريال لماهو معتمد. مانرجوه من قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالاستاذ صادق أمين أبو رأس محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي هو التأني في عملية تنفيذ المشاريع وعدم الاستعجال في الانجاز بمبرر أنه قد سبق تحديد موعد افتتاحها خلال احتفالات العيد لأن عملية الأسراع في الإنجاز ستكون على حساب الدقة والجودة في العمل إلى جانب حدوث الكثير من الأخطاء والعيوب الفنية التي قد لاتظهر أثناء عملية التنفيذ جراء السرعة والاستعجال في الإنجاز ولكنها تظهر فيما بعد كما حدث العام المنصرم في محافظة إب. يجب الا تتكرر الأخطاء التي حدثت في عملية تنفيذ المشاريع بمحافظة إب العام الماضي مرة أخرى هذا العام في محافظة تعز فليس بالضرورة أن يتم الانتهاء من تنفيذ كل المشاريع المخطط افتتاحها في العيد الثامن عشر للوحدة في الوقت المحدد لأن ذلك ليس من الأمور الهامة والملحة فالمهم والملح جداً هو عملية الاتقان والجودة في تنفيذ تلك المشاريع حتى وإن أدى ذلك إلى التأخير في الانجاز عن الموعد المحدد فيجب أن تأخذ عملية التنفيذ الوقت الكافي لضمان جودة العمل واتقانه لأنه لايمكن لأحد أبداً أن يرضى أن ترصد مليارات الريالات لمشاريع استراتيجية ضخمة ثم نكتشف أن تلك المليارات ذهبت سدى بسبب العشوائية والاستعجال في عملية التنفيذ. نحن سكان مدينة تعز «الحالمة» بحل الكثير من المشكلات التي تعانيها نتمنى في العام الجديد 2008 أن تتحقق الكثير من الأحلام وفي مقدمتها حل مشكلة أزمة المياه سواء كان سبب هذه الأزمة إدارياً كما قال الأخ وزير المياه والبيئة أو شحة في الموارد المائية فإذا كانت إدارية فالحل في التغيير من خلال وضع الكفاءات المناسبة في المواقع القيادية المناسبة وإن كانت ثمة في الموارد فيتم اتخاذ الإجراءات الناجعة الكفيلة بتأمين مصادر مائية جديدة. ونتمنى في العام 2008 حل مشكلة الصرف الصحي وطفح المجاري في الشوارع وخصوصاً في الجهة الغربية والشمالية من المدينة. نتمنى أن يتم رصف بقية الشوارع في الحارات والأحياء التي لم تطلها بعد عملية الرصف سواء بالأسفلت أو الرصف بالاحجار ومنها أحياء بير باشا والحصب ووادي القاضي والبعرارة ووادي الدحي ولكن بعد إصلاح مجاري السيول والصرف الصحي ومد شبكة المياه والهاتف ونتمنى أن تختفي كل المظاهر المشوهة لجمال المدينة ومنها «البسطات» والعربيات الخاصة بالباعة المتجولين إذ يجب تخصيص مواقع محددة لهؤلاء ونقلهم إليها لمزاولة مهنهم .. نتمنى أن يتم الإعلان عن تعز عاصمة ثقافية خلال العام الجاري 2008 والعمل على ترميم المعالم الأثرية ومنها الباب الكبير وباب موسى والمتحف الوطني ومتحف صالة. نتمنى في العام 2008 أن تختفي المطبات والتعرجات والحفر والأخاديد من شوارع مدينة تعز وتختفي منها مظاهر التسول المؤسفة. كما نتمنى أن يتم وضع الحلول والمعالجات الناجعة لمشكلة الاختناقات المرورية التي تعانيها شوارع المدينة. ونتمنى في العام 2008 أن لاتعود من جديد مشكلة الانطفاءات الكهربائية.