لاحتضانها فعاليات العيد الوطني ال«17» في مايو القادم، ففي الوقت الذي بدأت فيه مشاريع رصف شوارع مراكز المديريات لا تزال العديد من الشوارع الداخلية بمدينة إب تعاني من انتشار الحفر، ومنها الشارع الذي يمر امام ادارة امن المحافظة وبقية الشوارع الخلفية لشارع تعز وكذا الشوارع الخلفية لشارع العدين باتجاه كلية التربية ومستشفى الثورة وادارة المرور وغيرها، بالاضافة إلى شوارع اخرى من الجبانة والمجعارة والمدخل القديم لمدينة إب ابتداءً من دار القدسي وحتى فرزة صنعاء وسط المدينة. اما بالنسبة للمشاريع الجديدة في قطاع الاشغال العامة والتي بدأ تنفيذها مع بداية العام 2007م، فالمتتبع لسير تنفيذها يلاحظ ظهور العديد من التجاوزات والمخالفات وغياب دقة التنفيذ -حسب المواصفات - فمثلاً الخط المزدوج الذي ينفذ حالياً في منطقة السحول نجد ان طبقة الاسفلت التي تم وضعها رقيقة جداً مقارنة بطبقة الاسفلت في الخط القديم المجاور، كما ان عرض الخط صغير جداً- مقارنة بعرض الخط القديم، من جانب آخر نجد ان مقاولي خطي الدائري بمدينة كتاب والدائري الغربي لمدينة إب قد بدأوا بوضع طبقة الاسفلت في الوقت الذي لم يتم الانتهاء من عمليتي الشق والتوسعة في الخطين، كذلك الحال بالنسبة للشوارع الفرعية في منطقة السبل، نلاحظ مزاجية اختيار الشوارع المراد سفلتتها ورصفها دون وضع اي اعتبار للجدوى الفعلية للمشروع واهميته، ففي الوقت الذي لايزال شارع «24» الذي يربط بين منطقتي المعاين والسبل العمل فيه متوقفاً رغم تعويض صاحب المنزل المتواجد وسط الشارع، باعتبار ان تنفيذ سفلتته تخفف عملية الازدحام في جولة العدين، نجد شوارع اخرى تنفذ في منطقة السبل لا جدوى لها مثل شارع يربط بين منزل مدير عام «. . . » ومنزل نسبه الجديد، هذا بالنسبة لمشاريع الاشغال، وعند سؤال قيادة محلي إب عن كيفية الرقابة على سير تنفيذ تلك المشاريع جاء الرد بان الرقابة مشتركة بين قيادة المحافظة والوزارة أو الجهة المعنية المنفذة، الامر الذي يتيح المجال للشركات المقاولة لارتكاب المزيد من التجاوزات والمخالفات في ظل وجود جهتين مراقبتين، قد تحمل كل جهة الاخرى المسؤولية في حال فشل تنفيذ تلك المشاريع وظهور العيوب والمخالفات التي تمت اثناء التنفيذ، ولكن بعد انتهاء فعاليات العيد «وهذا ما لا نرجوه»، كذلك الحال بالنسبة لبقية مشاريع الخطة الاستثنائية التي تم اعتمادها للمحافظة بالمناسبة، ففي مجال الصحة تم اعتماد «300» مليون لمستشفى الصالح ولم يتم إلى الآن تحديد موقعه واعلان مناقصته، وفي مجال الآثار تم اعتماد «100» مليون لانشاء متحف بمدينة إب ونزلت مناقصته واعلنت ومن ثم يتم تحويل المبلغ لترميم واعادة بوابات مدينة إب القديمة ولا نعلم اين مصير المتحف، وفي مجال الثقافة تم اعتماد مبلغ «100» مليون ريال ونزلت مناقصة لبناء قاعة الربادي، وإلى الآن لم يتم تحديد الموقع رغم اعلان المناقصة مشاريع رصف مراكز المديريات نجد ان بعض المقاولين حصلوا على نصيب الاسد من تلك المشاريع دون اتاحة الفرصة للآخرين، من ناحية اخرى قامت اللجنة الاعلامية بالمحافظة بتوزيع كشوفات اجمالية عن المشاريع المنفذة خلال الفترة 2001-2007م، الامر الذي دفع اعضاء اللجنة للاستفسار عن اسباب عدم تزويدهم بمعلومات تفصيلية عن تلك المشاريع تضم اسماء تلك المشاريع ومكانها وتكلفتها ونسبة الانجاز فيها؟ ابناء المحافظة الذين يعتبرون احتضان المحافظة للعيد الوطني هذا العام فرصة ثمينة لتنفيذ المزيد من المشاريع الخدمية التي تستهدف البنية التحية حسب الاولويات والجدوى والاحتياج، في الوقت الذي يثمنون فيه جهود المحافظ ومتابعته للعديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية خلال الفترة الماضية، إلا انهم يؤكدون على ضرورة التركيز على الجانب الرقابي لعملية تنفيذ المشاريع الجاري تنفيذها حتى لا تهدر عشرات المليارات التي تم اعتمادها لهذه المشاريع جراء غياب الجانب الرقابي وعدم التنفيذ حسب المواصفات المعتمدة.
