من المعلوم أن محافظة تعز سوف تكون الحاضنة هذه المرة لاحتفالات بلادنا بالعيد العشرين للوحدة اليمنية وهو ما يوجب على تعز أن ترتقي إلى مستوى هذا الحدث العظيم من خلال الاستعداد التام لاستقبال هذه المناسبة الوطنية الكبيرة بأن يكون الاستعداد شاملاً فنياً وثقافياً وتنموياً من خلال إبراز كل الجوانب المشرقة التي تحققت بعد ال22من مايو 90م. فتعز قادرة على فعل الكثير الذي يبرز الوجه الحقيقي للوحدة المباركة لأنها تمتلك مخزوناً تاريخياً وثقافياً كبيراً لهذه المناسبة ونأمل أن يكون الاحتفال مميزاً عن غيره من الاحتفالات السابقة، فنأمل أن يكون الاحتفال بافتتاح ووضع حجر الأساس لمشاريع استراتيجية كبيرة تغيّر من وجه ومعالم محافظة تعز إلى الأفضل لاسيما وأن مثل هذه المشاريع كان يجب أن تكون منذ سنوات خلت لأنها ضرورية وحيوية للنهوض بالمحافظة والمحافظات المجاورة لها، ومن أهم هذه المشاريع الاستراتيجية وكما أكد الأخ محافظ المحافظة توسعة مطار تعز بما يمكنه من استقبال الطائرات الكبيرة والتي لا يستطيع استقبالها حالياً بالإضافة لذلك إحياء ميناء المخا وإعادة تأهيله حتى تتمكن تعز والمحافظات المجاورة من الاستفادة من خدماته. كما أن مدينة تعز باحتضانها لاحتفالات العيد العشرين للوحدة اليمنية المباركة ستحظى بالعديد من المشاريع التحتية والتجميلية كرصف شوارع جديدة وتبليط الأرصفة، لكن ما نود الإشارة إليه هو ألّا يتكرر ما كان في الحديدة ومدينة إب التي انتهت فيها تلك المشاريع التجميلية بعد انتهاء الاحتفالات بوقت قصير الأمر الذي معناه ضياع عشرات المليارات من الريالات في الهواء والأسباب واضحة في ذلك من أهمها أن العمل ابتدأ فيها قبل الاحتفالات بوقت قصير فكان العمل فيها “سفري” وباستعجال بالإضافة إلى غياب المحاسبة للمقاولين وتركهم يسرحون ويمرحون والنتيجة ضياع للأموال العامة وهذا هو الخلل الكبير. لذا نأمل ونتمنى من السلطة المحلية في تعز أن تتنبه لمثل هذه الأمور وأن تأخذ الوقت الكافي للعمل وكذا اختيار المقاولين الأكفاء والمؤهلين لتنفيذ المشاريع التجميلية لمدينة تعز مع إلزامهم بالاتفاق في العمل حتى لا تتبخر الأموال كما تبخرت في الحديدةوإب.. نتمنى من السلطة المحلية في تعز أن تستفيد من ما كان في المحافظات الأخرى وأن تجعل من نفسها رقيبة على كل الأعمال التي ستنفذ حتى نلمس تعز جميلة كما نريدها.