استكمالاً لما كنت قد اشرت إليه يوم أمس أقول بأن الحاقدين على اليمن خلقوا له تحديات داخلية وخارجية تمثلت تلك التحديات في ظهور حركة التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة وفق أجندة خارجية تهدف إلى السيطرة على المقدسات الإسلامية وإجهاض المشروع العربي الذي يسعى اليمن إلى تنفيذه وإلى جانبه كل الشرفاء في الوطن العربي. وكلما قربت الدولة من القضاء على هذا التحدي , حتى يظهر الأعداء تحدياً جديداً من خلال دعم بعض الذين فقدوا مصالحهم بعد قيام الجمهورية اليمنية ودفعت بهم باتجاه الدعوة لما اسموه (فك الارتباط) حيث ظهروا في بداية الأمر تحت مطالب حقوقية وما إن انجزت الحكومة معالجة تلك المشاكل والمطالب وشعر العدو باحتواء هذه المشكلة حتى ظهرت تحديات القاعدة (الإرهاب) و من آخر المضحكات ان يرفع الإرهابي (الفضلي) على سطح منزله علم الولاياتالمتحدةالامريكية , وتعالوا نفكر بموضوعية في هذه التحديات الثلاثة فالمتمردون في بعض مديريات صعدة يقولون بأنهم يحاربون امريكا وإسرائيل وانظروا من يواجهون، الدولة اليمنية وأبناء جلدتهم ,وانظروا إلى أولئك الذين يقولون بأنهم حراك سلمي وأمعنوا النظر في فعلهم الإجرامي الإرهابي على أرض الواقع وتحالفهم مع الحوثي والقاعدة وانظروا إلى القاعدة الذين يقولون بأنهم ضد الغرب وامريكا ومع ذلك يقتلون المستأمنين ويستهدفون المنشآت اليمنية ويدمرون الاقتصاد اليمني .. وأخيراً يرفعون العلم الأمريكي ولكم أيها النجباء ان تستخلصوا النتائج والأهداف التي يريد العدو الوصول إليها. إن اختلاق هذه التحديات لليمن من قبل القوى الخارجية ليس لها من هدف غير منع اليمن من المضي في طريق تحقيق المشروع العربي النهضوي فقد تمكنت اليمن عقب قيام الجمهورية اليمنية من إنهاء مشكلة الحدود مع الجيران وخطت خطوات عملية باتجاه الانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي , ونجحت في سعيها لتنقية الأجواء العربية بالتعاون والتنسيق مع الأشقاء وتمكنت من إيجاد آلية لانتظام انعقاد القمة العربية .. وأخيراً تقدمت بمشروع جديد لإنشاء الاتحاد العربي أفلا تدركون بأن هذه الخطوات قد اغاضت الاعداء وأقلقت منامهم؟ إن على وزراء الخارجية العرب أن يقدروا اليمن حق قدرها وأن يدركوا بأن اليمن لاتريد لهذه الأمة إلا العزة والمنعة والقوة والهيبة والمكانة الدولية , ويدرك الوزراء بأن الذئاب لاتأكل إلا القاصية من الأغنام ولذلك لايجوز أن تظل الأمة العربية مفككة وفرائس سهلة تتخطفها الذئاب ولتكن القمة العربية القادمة قمة الحكمة بإذن الله.