في يوم الاثنين الأول من مارس.. التقى الأخ الرئيس (صالح) طلاب محافظة صعدة في جامعة صنعاء واستعرض أمامهم ماحدث في محافظتهم من قبل التمرد الحوثي، وكان شفافاً واضحاً معهم.. مؤكداً أن النظام في الجمهورية اليمنية ليس ضد أحد، ولاسلطة على أحد، ولكن موظفاً عند الشعب اليمني، يدير أموره، ويسوسه، ويتدبر شئونه بعدالة ، ومساواة.. مشيراً إلى أن السلطة اليوم هي سلطة الشعب وليست سلطة فرد، أو حزب، أو أسرة، أو مذهب، أو قبيلة، أو عشيرة، أو سلالة.. الشعب هو صاحب السلطة، وهومن يفوض بطريقة حرة وديمقراطية من يحكمه.. ولامجال لأحد اليوم أن يعيد اليمن إلى عهد ماقبل الثورة أو الوحدة.. إلى عهد الإمامة الفردي الحميدي أو إلى عهد الحزب الذي لايعلو على صوته صوت. إن الدولة حسب الأخ الرئيس في حديثه إلى طلاب صعدة في جامعة صنعاء.. لم تخض الحرب في صعدة إلا مجبرة مضطرة، وليس استعراضاً للقوة، والبطولة لأن الدولة مهمتها البناء والإعمار، والتنمية الشاملة والحفاظ على الأمن والاستقرار، والسلام.. لكن حين تجد من يرفع السلاح في وجهها، ويتمرد على القانون والنظام، ويخرب، ويعتدي على الأرواح البريئة، وعلى الممتلكات العامة والخاصة.. وينشر الخوف في ربوع الوطن، وينتهك حقوق المواطنين في الحياة الآمنة المستقره والسلام.. في هذه الحالة، ودستورياً على الدولة أن تتحرك لفرض القانون والأمن والسلام بالقوة.. لأن هذه مسئوليتها ومن صلاحياتها الدستورية والقانونية، وسواء كان المتمرد حوثياً، أو انفصالياً.. فلافرق فأعداء الوطن مهما تعددت اسماؤهم.. فإنهم واحد بالنسبة للدولة يجب التصرف معهم بالردع دون تهاون أو مهادنة.. فإن جنحوا للسلم، جنحت الدولة للسلم.. مالم فالحرب ضدهم واجبة حتى يقتص منهم قضائياً. وللحقيقة أن الرئيس الصالح حين اختار الحديث إلى هذه الفئة من صعدة.. فذلك لأنه متأكد أن هؤلاء الشباب يملكون عقولاً وفكراً منفتحاً متحرراً من العصبية والتطرف، وسوف يستوعبون معنى الرسالة التي رأى الرئيس تحميلهم إياها دون غيرهم ليعودوا بها إلى صعدة يحملون مشاعلها.. إنها رسالة السلام والحب والوئام ولاشك أن الأخ الرئيس قد أحسن الاختيار، وأفلح في اختيار أين يضع رسالته.. ونحن على ثقة بهؤلاء الشباب من صعدة ولن يخيبوا الآمال.. والخيرة في الأخير في ما اختاره الله.