تنشر رسائل كان بعثها الوالد محمد عبدالله الفسيل للأخ رئيس الجمهورية حول فتنة صعدة وكان قد أعاد أرسالها إلى فخامته في التواريخ المحددة ومن ثم ارسلها إلى الصحيفة وقد ارتأينا إعادة نشرها لأهمية فحواها وايضا كونها تأتي في ظل ظرف مشابه في هذا الوقت الذي تجري فيه محاولات لوقف الحرب السادسة. (1) رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية فخامة الرئيس القائد المشير علي عبدالله صالح الأكرم تحية الولاء والتقدير اسمح لي أن أنبه الآن وفي هذه اللحظة بالذات إلى الحقيقة التالية: الحوثي "ظاهرة خطيرة".. وليست تمردا "طاح" "ظاهرة الحوثي" يجب دراستها.. ولكن من يدرسها؟!! عندما اشتعلت الحرب بين السلطة وبين الحوثي المتمترس في جبال مران صعدة لم أكن في اليمن حينذاك، كنت في السعودية للعمرة ولعلاج زوجتي. وقد استغربت اشتعال الحرب، وتساءلت أين غاب حذر الرئيس، وكيف خانه ذكاؤه الفطري الخارق، و"تكتكته" التي لا نهاية لها، وتجاربه الطويلة من قبل ومن بعد أن تعسكر في جيش الإمام ثم صعد في جيش الجمهورية حتى تولى القيادة العسكرية في تعز. ثم صعد إلى رئاسة الدولة واستمر على كرسي الحكم أكثر من ستة وعشرين عاما.. كيف عجز ولديه كل هذه القدرات الذاتية عن تجنب حرب كان في إمكانه الوصول إلى هدفه بدونها. * يا فخامة الرئيس: هذا التساؤل لم يبق له محل من الإعراب الآن.. ولم يكن في الإمكان وصوله إليك من قبل بعد أن أغلقوا عليك أبواب قصر الرئاسة، وأغلقوا عليك أبواب السيارات المصفحة ضد الرصاص، وحاصروك في المهرجانات والاجتماعات بحيث لا تسمع فيها إلا كلمات المدح والردح نثرا وشعرا.. ولا يسمعون منك إلا خطابات الاستعراضات للتصفيق لا للحوار. لقد حاولوا -بحقدهم على الجميع- اغتيال صفائك النفسي الذي كنت تتمتع به في المراحل الاولى لحكمك، فصرت ترمي كل مخلص ناصح بانه حاقد، أو مخرب، أو انفصالي، أو أي صفات أخرى، وتتكتك لإيذائه ب(الأجهزة الخاصة). * يا فخامة الرئيس: إنني لست مع أو من المعارضة التي تهاجم السلطة بالحق والباطل.. لقد كان موقفها من قضية الحوثي ومن خطأ الحرب سلبيا، لأن قيادات المعارضة في حالة خمول وشعور بالغياب عن الساحة، ولم يبق لها لإثبات الوجود إلا الصحف التي تهاجم السلطة هجوما سلبيا لا نفع فيه في أغلب الحالات. وإذا كانت السلطة قد أغفلت أو تغافلت عن دراسة: "الحوثي كظاهر" أو ظاهرة الحوثي قبل إشعال الحرب فإن دراستها الآن أكثر وجوبا، سواء قتل الحوثي أو فر أو استسلم، أو تم العفو عنه، لأن ظاهرة الحوثي هي الحظر وليس الحوثي ومجموعته، إنها لا تهزم بالسلاح، ولكن تهزم بالفكر وإزالة أسباب وجودها. وإذا كان الحوثي كظاهرة قد أوصل الأمور إلى كارثة فإن السلطة ستصيب الوطن بكارثة أكبر إذا تعاملت مع "ظاهرة الحوثي" بأسلوب الضجيج الإعلامي الذي يظهر هزيمة الحوثي كفرد أو مجموعة في الحرب وكأنه انتصار رائع على دولة عظمى معادية. لقد انتصرت السلطة انتصارا بائسا على الحوثي وجماعته، ولكنها لم تنتصر على "ظاهرة الحوثي" التي ستكون هي المنتصرة في النهاية إذا لم تعالج -بمصداقية- أسباب وجودها وإذا لم تحدث المعجزة التغيير داخل نفسك. إنني أتمنى وأدعو الله أن تحدث المعجزة، فتغير ما بنفسك قبل أن يتغير كل شيء موجود خارجها تغيراً لا يدمر السلطة فحسب ولكن قد يدمر الوطن كله. * يا فخامة الرئيس: من الحكمة دراسة "ظاهرة الحوثي" أو الحوثي كظاهرة دراسة موضوعية بعيدا عن "الشلة" وبعيدا عن "النرجسية" وبعيدا عن "السادية". وفيما يلي أذكر بعض مجريات وتداعيات ماحدث بعد الانتصار على الحوثي كفرد، لا كظاهرة: 1- يقولون إنك قدمت الدعم للحوثي "تكتيكيا" ولكنه استغل الدعم "عقائديا" وهذه غلطة الاستمرار في "التكتكة" على حساب الأيدلوجية. 2- إن "صعدة" منطقة الهادي وعقيدته الدينية التي غرسها ونماها الأئمة من بعده منذ حوالي ألف ومائتي عام، وكان ينبغي اختيار الرجال الذين يتولون إدارتها من قبل السلطة اختيارا مدروسا ملائما لمنطقة حدودية لها طابع خاص، وهذا ما لم يحدث. 3- كنت تستطيع تحقيق الهدف بدون حرب، ولكنك اخترت الحرب او فرضت عليك، وقد استمرت أكثر من شهرين، وربما تستمر تداعياتها سنوات، وكان المفروض أن تنتهي الحرب خلال أقل من أسبوع، ولكنها استمرت لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا وهذا الاستمرار هز هيبة السلطة وكشف تخلخلها من داخلها، وسيكون لهذا تداعياته. 4- لجأت السلطة إلى الوساطات خلال اشتعال المعركة، أي في وقت لم يعد للوساطات فيه أي معنى إلا إظهار تخبط السلطة. 5- إن الحرب قد قتلت المئات، وجرحت ما هو أكثر، ودمرت البيوت والمنشآت في المنطقة، وكل هذا جراح ليس من السهل اندمالها. 6- إن الحرب قد استنزفت الكثير من خزائن الدولة وكعادة الحروب فإنها توجد أغنياء حرب محصورين ربما لم يشاركوا في المعارك وتوجد الكثير من الضباط والجنود والرجال الذين قاتلوا وقتلوا وجرحوا وتحملوا مشاق المعارك دون غنائم تذكر.. ولهذا ما بعده في القوات المسلحة والأمن. 7- إذا كانت المعارضة قد تعاملت مع الحرب سلبا بالهجوم على السلطة هجوما غير منطقي، وغير إيجابي، فإن الإعلام الرسمي للسلطة قد وقع في خطأ إعلامي، وجريمة إعلامية جسيمة حين عمم الحوثي كظاهرة على كل الهاشميين، وأثار بذلك "العنصرية" التي كادت أن تختفي.. ولم تقتصر هذه الإثارة على مهاجمة الهاشميين، وإنما تجاوزتهم إلى إنكار نسبهم بدعوى أن بني أمية وبني العباس كانوا قد قضوا نهائيا على ذرية الطالبيين العلويين.. أي جريمة إعلامية ارتكبتها السلطة بهذا الهراء والسخف.. إن تداعياته ستتعدى اليمن إلى الأردن والمغرب، وإيران، إلى كل بقعة يوجد بها هاشمي علوي ينتسب حقا أو باطلا(1). 8- نشرت السلطة عن الحوثي إشاعات يعرف الجميع أنها غير صحيحة منها: - ...... من الإمامة.. وهذا غير صحيح. - وأنه دجال مشعوذ.. وهذا غير صحيح. - وأنه رفع علم حزب الله بدلا عن علم الجمهورية.. وهذا غير صحيح. - الصحيح أنه أنشأ منظمة الشباب المؤمن، ومدرسة لتعليم المذهب الزيدي الهادوي ورفض الوصول إلى محافظ صعدة.. ثم تمرد على سلطة الدولة. وبما أن الحوثي كظاهرة يمكن أن تستمر بشكل اخطر فإن ما أشيع عنه لن يصدقه الناس عندما يشاع عن غيره إشاعات مشابهة. * يا فخامة الرئيس: كيفما كانت نتيجة الحرب فإن "الحوثي كظاهرة" يجب أن تدرس دراسة موضوعية مع وطنيين مثقفين ومع أصحاب الخبرة بعيدا عن "جوقة" النفاس والتزلف، وذلك بهدف التراجع عن الحكم الشمولي، إلى حكم المؤسسات الدستورية إنقاذا للسلطة، وإنقاذا للوطن، وتثبيتا للنظام الجمهوري. أدعو الله أن يرعاك ويوفقك وينير لك طريق الخير والعدل والصلاح والإصلاح. وسلام الله عليك ورحمته وبركاته. * المخلص / محمد عبدالله الفسيل 5/8/2004م * هامش: (1) صحيفة "الميثاق" - العدد (1182) بتاريخ 12/7/2004م ص3 - صحيفة "البلاغ"- العدد (577).. (2) رسالة خاصة.. وشخصية إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأكرم تحية الوفاء.. والولاء .. كم أتمنى وكم أدعو الله أن يعيد إلى نفسك "الصفاء النفسي" الذي كنت تتمتع به، ثم افتقدته وافتقدناه معك، وأن يمدك بقوة من عنده تجعلك قادرا على كبح جماح نفسك، وتحويل ذكائك الفطري الخارق من الدوران حول "الذات" ومصالح "الذات" إلى الدوران حول "الوطن" ومصالح الوطن، وحول بناء دولة النظام الجمهوري ودستورها، ومؤسساتها الدستورية، وإعادة "مضامينها" إليها، تحقيقا للديمقراطية الحقيقية وللعدل الحقيقي. وهذا يتطلب منك ثورة داخل النفس تعيد إليها إرادة جبارة تخرجك من الدوائر المغلقة، وتفتح أبواب التواصل مع عناصر وطنية كثيرة من كل الفئات، لمواصلة الحوار الوطني الصادق الذي انقطع منذ سنوات طويلة، ثم الانتقال معها للحوار مع القوى والعناصر المعارضة للوصول إلى وضع برنامج وطني سليم للإصلاح يضمن الخير والسلامة لك ولهم وللشعب والوطن. * يا سيدي الرئيس: كنت قد تمنيت عليك في رسالتي المفتوحة أن لا يكون الإعلام الرسمي إعلاما "فجا" بعد الانتصار على الحوثي وجماعته المتمردين وكأن السلطة قد انتصرت على دولة عظمى معادية ومعتدية. وأملي أن تصدر أوامر صارمة إلى أجهزة الإعلام المختلفة بالاكتفاء بما نشر، والسكوت عن الحوثي وجماعته، لأن الأهم الآن هو أن تركز اهتمامك على بحث ما حدث، سواء كان ذلك تمردا تم قمعه أو "ظاهرة" يجب دراستها بموضوعية وتجرد بهدف بناء مستقبل أفضل، فما حدث يستحق الدراسة. وفقك الله ورعاك وسلامه عليك. من أخيك المخلص / محمد عبدالله الفسيل 28/12/2009م صنعاء - اليمن (3) محمد عبدالله الفسيل يدق ناقوس الخطر .. "الحوثية".. الولد .. والوالد.. ظاهرة لأزمة الحكم الجمهورية إلى فخامة رئيس الجمهورية .. الأكرم .. بعد التحية يا سيدي: أنت تعرف أنني لا أنتمي إلى أي حزب من أحزاب اللقاء المشترك ولا إلى أي حزب أو جهاز تابع للسلطة أو غيرها.. ولست "المعارض العام" ولكني كأي مواطن يخاف على وطنه من أخطار كارثية، ومن حقه أن يقول رأيه بصوت مسموع، وأن يدق ناقوس الخطر قبل أن ينزل الخطر بنا جميعا.. إن صوت الرأي الآخر "الذي ترفض السلطة سماعه بينما هو الذي يخدم السلطة في مقابل أصوات التزلف والنفاق التي تهدم السلطة من داخلها، وتهدم في ضمير الحاكم أنبل المشاعر الإنسانية. إن الحوار وحده هو الذي يبين صواب أو خطأ "الرأي والرأي الآخر" والسلطة الذكية هي التي تعود نفسها على سماع الرأي الآخر ومحاورته. * يا فخامة الرئيس: لقد أعلنتم انتهاء تمرد الحوثي الأب في صعدة، وبهذه المناسبة أرجو أن تسمحوا لي بأن أذكركم بما قلته لكم في تمرد الحوثي الابن: "إنه ليس متمردا طاح، ولكنه ظاهرة لأزمة الحكم، ومن حق الدولة أن تقضي على تمرده" وتمنيت عليكم حينذاك دراسة هذه الظاهرة دراسة موضوعية بتجرد وبعيدا عن شلة النفاق. وجاء تمرد الحوثي الأب ليؤكد هذه الظاهرة.. وستستمر "الظاهرة" بأشكال متعددة ما استمرت أزمة الحكم الجمهوري بلا حل إلى أن تنتهي أزمة الحكم بالإصلاح أو الانهيار. * يا فخامة الرئيس: إن هذه الظاهرة قد اقترنت بكل حكم فاسد عبر التاريخ. وخصوصا تاريخ اليمن، ففي عهد بني أمية واجه اليمنيون ظلم الولاة بالثورات والتمرد.. وفي عهود العباسيين كذلك حتى تكونت في اليمن دويلات وإمارات مستقلة متعددة، وعندما دب الفساد في كياناتها دمرتها فرق دينية وخصوصا فرق الشيعة وأهمها الزيدية أو على الأصح "الهادوية" التي قدم بها من جبل الرس الإمام الهادي يحيى بن الحسين في عام 284ه، وهو المؤسس لحكم الأئمة الذي استمر أكثر من ألف عام حتى انتهى بثورة 26 سبتمبر الجمهورية، ولا تزال جذوره موجودة. وقد استمرت الثورة والجمهورية في اليمن 43 عاما كان نصيب عهدك منها يا فخامة الرئيس 27 عاما، وخلال مدة العهود الجمهورية عجز الجمهوريون أن يجعلوا نظامهم الجمهوري البديل العادل الديمقراطي لطغيان حكم الأئمة الفردي المستبد، لأن الفساد والإفساد والخلل الشامل ظل ينخر في كيان النظام الجمهوري، ويكرس فيه التخلف، وهذه حقيقة أنت أول من يعترف بها علنا يا فخامة الرئيس، ولسنا وحدنا من يعاني من هذا الخلل الشامل، فكل الدول العربية واقعة فيها، وهو الذي يفرز كل التيارات المتطرفة والإرهابية، ويعطي المبرر للرئيس بوش للضغط على تلك الدول لاتخاذ إصلاحات ديمقراطية وهي في الواقع عاجزة عن القيام بها سواء كانت ملكية، أو جمهورية، يكمن في كيانها طابع الحكم السلاطيني المطلق، وهذه إشكالية تفقد الأنظمة الجمهورية صفة النظام الجمهوري أو الملكي، وتجعلها تقوم على ازدواجية طابعها الخداع والفساد. * يا فخامة الرئيس: إن اعتماد الحكم على أجهزة القمع يفقده شرعيته الشعبية، إن الأجهزة قد تحمي الحكم مؤقتا ولكنها تكون السبب في تدميره، إن شرعية الحكم الجمهوري تتمثل في ديمقراطية حقيقية، وعدالة حقيقية، ومشاركة شعبية حقيقية في الحكم، وفي المال، وفي اتخاذ القرار، وبدون ذلك يسهل على المتمردين والمتطرفين والإرهابيين ادعاء الشرعية في غياب الشرعية الحقيقية للحكم، وتبقى ظاهرة (الحوثية) بكل أشكالها موجودة قابلة للظهور من جديد لأننا قضينا على التمرد، ولم نقض على اسباب ظاهرته.. وقد برز على السطح الآن أخطر ما في هذه الظاهرة، وهو ظاهرة قيام الأفراد لا الجماعات وحدها بتفجيرات الإرهاب كما حدث في محيط جامع الأزهر بالقاهرة. * يا فخامة الرئيس: لقد انتصرت من قبل على الانفصاليين، ولكن الغرور بالنصر جعل الممارسات تبقي مبررات الانفصال موجودة في الوعي الشعبي، وقد قضيت على تمرد الحوثيين، ولكنك أبقيت على أسباب الظاهرة موجودة في ممارسات فردية الحكم. أدعو الله أن يجنبك الغرور، ويلهمك محاسبة النفس، فقد آن أن تغير ما بنفسك، وما أنت مسئول عنه إلى الأفضل الصحيح قبل فوات الأوان. وفقك الله ورعاك وسلام عليك. * الناصح العام / محمد عبدالله الفسيل 2005/4/16 (4) فخامة الأخ رئيس الجمهورية الأكرم حياك الله ورعاك ووفقك وهداك إلى طريق الخير.. بمناسبة مرور نصف عام على اشتعال "الحرب السادسة" بين الدولة وبين "ظاهرة الحوثية" أرجو السماح لي بإرسال رسائل قديمة أرسلتها إليك عندما اشتعلت الحرب الأولى مع "ظاهرة الحوثية" الولد في عام 2004م، ثم رسالة أخرى عندما اشتعلت للمرة الثانية مع "ظاهرة الحوثية" الوالد عام 2005م. وها نحن الآن نعاني ويلات الحرب السادسة منذ حوالي ستة أشهر.. ولذلك فإن رسائلي القديمة التي أرسلها الآن مرة أخرى لا تزال أجد من الجديدة. أرسلها للذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين، أرسلها مرة أخرى لتتأكد أن "الفسيل" ليس حاقدا ولا مخربا ولم يكن "المعارض العام" كما وصفته، ولكن "الفسيل" مواطن وطني له رأي يبديه بكل إخلاص وصدق وأدب وموضوعية. رأي لا يعجبك، ولا يعجب الذين أغلقوا عليك الأبواب والنوافذ، وأحكموا قبضتهم عليك دون أن تشعر. ولذلك فإن الفسيل يستحق أن تسمع رأيه، ولا يجوز تسليط "أجهزتك" لإيذائه وتحطيمه. أسأل الله أن يعينك على نفسك، وعلى من حولك والسلام ختام. *المخلص/ الفسيل 24/12/2009م كوالا لمبور- ماليزيا - 28/12/2009م صنعاء - اليمن * ملحوظة : كنت قد سلمت هذا مع الرسائل للأخ السفير اليمني في كوالالمبور لإرسالها لكم بالفاكس. وكل عام وأنتم بخير وصحة جيدة، وأفكار مرتبة منيرة.