أصبح الحديث عن (ديربي) خاص أو قمة مثيرة ولنقل (كلاسيكو) يمني يستحق المديح , الإشادة , الترقب والانتظار على أحر من الجمر (لقاء) يشعل نيران التحدي قبل موعده بأسابيع كما نتابعه في حوارات برشلونة و الريال , البوكا والريفر , الأهلي و الزمالك , الهلال و الاتحاد ... الخ حديث من الماضي . ..لقد وصل الحال إلى أن تصبح مباريات كتلك التي تجمع وحدة وأهلي صنعاء أو التلال والوحدة (عدن) , الاتحاد والشعب (إب) ولو بحثنا عن مشهد القطبية الكبير في كرتنا سيكون بالطبع طرفاه الإمبراطور وعميد الجزيرة تلك اللقاءات تحولت مؤخراً إلى مجرد نتائج تحصيلية في البطولة المحلية ولم يعد لها من (الاسم) والسمعة ما يرقى لتاريخ أي من المتحدين. ..فالأجواء لم تعد كما كانت في السابق الذي كان يشهد تحديات وصراعات لا يستطيع مجلس الأمن الفصل بين طرفيها .. كانت الأجراس تُقرع وتُعلن الأفراح والليالي الملاح كفاتحة لتلك القمم الخاصة قبل أيام وأسابيع من ساعة الحقيقة التي تستدعي معها الغيورين والعشاق لمبادلة الحب والوفاء من على المدرجات الساخنة التي لاتهدأ .. نزالات من المستحيل أن تدخل خانة النسيان .. ولم يبق لنا منها سوى السيرة العطرة التي خلفتها وفي ذاكرة التاريخ والباحث عن كرة جميلة من ذلك الزمن الذي بدأ كل شيء يمنحه الوقار والهيبة بالتلاشي والاندثار . .. لم أتطرق إلى قمة تعز الكبرى بين الأهلي وجاره الطليعة لأن الأخير يعيش في غياهب بعيدة عن مجرة الأهلي والكرة ككل بفعل فاعل أو أكثر .. ولكني أحب أن أتناول مباراة ليست كغيرها من المباريات التي تربك حسابات الجميع هنا في تعز كباراً وصغار , تلك التي تجمع الأهلي بشقيقه الصقر .. هي آخر وأبرز المباريات التي حافظت على سمعة الكرة الأخاذة التي لم تغيرها السنين , بل ازدادت مع مرور الوقت طيباً وعبقاً . ..في تعز تشعر أن هناك قمة ال(90) الكروية المرتقبة قبل أسابيع من عقدها .. الأحاديث تكثر في المقاهي والمقايل وتشهد لغة التحدي في جميع الحارات والأزقة .. يلهمهم إيمانهم بفرسان الملاعب الذين يؤملون بهم الكثير في لقاء بألف ألف عنوان وشعار لعل الفوز خلاصة طبيعية لأحلام وطموح الجميع وليس غيره , إنها البطولة بعينها هكذا يؤكد الأنصار والمتابعين ولا يمكن مقارنتها بأي مواجهة أخرى و(طز) بالدوري . .. متعة لا تنتهي تسبق المعركة ومعها ظل هذا اللقاء محتفظاً ببريقه الذهبي الساحر وبالطقوس الساخنة التي ترافقه قبل وبعد .. إنها المباراة (الحدث) التي تستحق أن تطلق عليها (قمة) تستحوذ على اهتمام الجميع داخل الوطن وخارجه .. ولعل أبرز ما خرج به لقاء الذهاب هو أخلاقيات الجماهير التي خاضت مباراة ديربي أخرى خرج حبياً ولعلنا شعرنا أنها (المواجهة) الحقيقية والنتيجة المهمة التي كنا ننتظرها ونتمنى أن تستمر بتلك الروح . .. (موتشامبا) هو من أشعل فتيل الحرب الخضراء في مستطيل الشهداء بين الشياطين الحمر والغواصة الصفراء بهدف الفوز الأهلاوي في الذهاب وهو من أعلن في تلك اللحظة بدء الاستعدادات الجدية لجولة الرد التي ستأتي في فترة حرجة بين فريق يسعى للفوز بالبطولة وأخر لمركز ملون أو أمن .. الأهلي والصقر لقاء السحاب الذي حافظ على كرامة ما يسمى مجازاً بالديربي وربما يكون هو كلاسيكو الكرة اليمنية .. لم لا؟ , طالما والكرة بشحمها ولحمها موجودة حسب الأصول . بسطام الصحة والصوفي .. بسطام الشيباني .. أسم تم تداوله بقوة داخل أروقة نادي الصحة كقائد (ربما) يكون بيده أكثر من حل لإيقاظ (نائم) بفعل الزمن .. ما يثير الاستغراب أن “بسطام” سعى لتسجيل حضوره ومعه قائمة أعدها نالت رضا كل منتمى للنادي الأزرق الذين ينتظرون لل(غد) الذي لم تظهر علاماته حتى اللحظة .. ولكن صاحبنا انسحب فجأة وبهدوء دون أن نعلم سبباً لذلك وهو ما أثار أسئلة أبرزها : هل كانت نية الشيباني الظهور في صورة رياضة تعز التعيسة ولو من باب الصحة ك(منقذ) فضل الصمت و آثر الرحيل سريعا؟ً الصحة ما يزال ينتظر وقفة جادة من قيادة المحافظة التي يجب أن تعي أن الشباب والرياضيين يدخلون في نطاق اهتماماتها !!. خاص .. أسئلة خاصة للجنة طليعة تعز السابقة – أمير والدهبلي - لا أريد لها إجابة : لماذا عملتم بنموذجية وإخلاص واتخذتم من المبادىء والقيم دستوراً لكم .. لماذا بدأتم بقوة أخرست التعساء والباحثين عن افتعال المشاكل والقلاقل لسنوات ؟ ولماذا رضختم ل(مؤامرة) إنهاء مهمتكم بتلك الطريقة (دور تسليم) بمهنية واحترافية لم تحدث في اكبر واعرق النوادي ؟ .. ألم تعلموا أنكم بتلك الطريقة الشريفة والنزيهة فتحتم أفواه المتمصلحين ممن أخذوا (الطاهش) لحماً ورموه عظماً وعادوا أكثر من مرة للواجهة كأبطال قوميين .. كنتم أمناء في عملكم وها أنتم تدفعون الثمن لأنكم (أولاد ناس) . [email protected]