عندما تتحول المعارضة إلى ممارسة العبث والفساد السياسي يدرك المحللون السياسيون أن هذه المعارضة قد فشلت تماماً في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية ولم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها، ولذلك تلجأ إلى ممارسة العبث والفساد السياسي وتقوم بممارسات لا تتفق مع الدستور والقانون، لأنها قد فشلت في ممارسة واجباتها الدستورية والقانونية وسلكت طريق الغوغاء وتأجيج الفتن وخلق بؤر للصراعات ولا يهمها أمن واستقرار البلاد بقدر رغبتها في تعميم الفشل في كل مكان وافتعال الأزمات. إن سلوك أحزاب اللقاء المشترك ميدانياً قد برهن بأن هذه الأحزاب غير جادة في الوصول إلى إجراء إصلاحات عملية تخفف العبء على الوطن والمواطن بقدر رغبتها السادية في المتاجرة بقضايا الجماهير، ولو كانت جادة ومؤمنة بقضايا الوطن لما خرجت على الدستور والقانون ولما حاربت الثوابت الوطنية وانقلبت على مبادىء التعددية والديمقراطية. ولعل من أبرز ممارساتها ضد الثوابت الوطنية ( الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية) إعلانها التحالف مع من حاولوا الانقلاب على النظام الجمهوري في صعدة باسم الحق الإلهي بهدف استعباد الناس وتركيع الأحرار تحت ذلك الادعاء الذي سانده وتحالف معه أحزاب اللقاء المشترك دون أدنى تقدير لدماء شهداء الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ودون تقدير لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وحفاظاً على وحدة الدين والعقيدة في بعض مديريات محافظة صعدة وعلى مدى ست حروب، وفي نهاية الأمر تخون هذه الأحزاب أولئك الأبرار وتتنكر لدمائهم وتضحياتهم.. وينطبق الشيء نفسه على من يدعون الحراك في بعض مديريات المحافظات الجنوبية ويرفعون علم الانفصال ويقومون بذبح المواطنين وتعذيبهم والتنكيل بهم وإحراق المحلات وقطع الطرقات وانتهاك الحرمات ومع ذلك يعلن اللقاء المشترك التحالف الخطير بين عناصر الإرهاب والتطرف والقتل والتخريب. ولئن كانت هذه الأحزاب تعتقد أن الشعب لا يدرك المعاني الخطيرة لأهداف هذا التحالف المتطرف فإنها جاهلة، لأن الشعب قد أدرك كل ذلك ويعرف من يناصب الشعب العداء ومن الذي يريد له الأمن والاستقرار، والأغلب أن هذه الأحزاب قد أدركت هذه الحقيقة ولذلك تسعى للانتقام من الشعب بهذه الوسائل الشيطانية ولكننا على يقين بأن شعبنا قادر على فضح تلك المخططات الخطيرة بإذن الله .