مايتعرض له اليمنيون العاملون في الاصطياد البحري داخل المياه الإقليمية اليمنية أو بمحاذاتها على أيدي ارتيرية ومن قبل البوارج الحربية التي تجمعت في خليج عدن باسم مكافحة القرصنة الصومالية. هذا التجمع الدولي للبوارج والسفن الحربية الأجنبية تحول إلى قرصنة ضدنا أسفرت حتى الآن عن تدمير عددٍ من قوارب الصيادين والسفن الصغيرة وإزهاق أرواح عدد منهم ومصادرة ما سلم من تلك القوارب والممتلكات الأخرى التي منها غالية الثمن وتتجاوز الثلاثة الملايين بحسب تصريح مدير الشرطة البحرية اليمنية في الفضائية اليمنية قبل أيام والذي قدر عدد ما أخذه الاريتريون وحدهم بالآلاف منذ عام 95 والعدد الآخر كان من نصيب الهنود والأجانب الأوروبيين والصينيين والكوريين الجنوبيين واليابانيين ونظراً لفداحة الخسائر واستمرار القرصنة الدولية على ثروتنا السمكية ومواطنينا ولكثرة الشكاوى والمناشدات المرفوعة من الصيادين إلى السلطات المحلية ووزارة الثروة السمكية وخفر السواحل والقوات البحرية فقد قام وزير الخارجية أبو بكر القربي بإبلاغ سفراء الدول وخاصة الهند التي تميز نشاطها البحري قبالة السواحل اليمنية بالعنف الشديد ضد المواطنين اليمنيين وربما قوارب الحراسة الشاطئية التابعة لخفر السواحل مطالباً إياها بالتوقف عن القرصنة المفرطة وبالتعويضات عن المفقودين وعن الخسائر المادية وبإطلاق سراح الصيادين اليمنيين المحتجزين في اريتريا مثلاً. أما القراصنة الصوماليون فقد تحدث ناطق باسمهم قبل فترة بأنهم يحمون مياههم وثرواتهم السمكية من الاعتداءات والنهب لثرواتهم وقد نجحوا في ذلك بدليل أن أعمالهم مازالت مستمرة في المحيط الهندي وخليج عدن والبحر العربي ووصولاً إلى البحر الأحمر، فأين هي تلك البوارج وأين هي الطائرات المروحية والرادارات التي ترصد التحركات كبيرة كانت أم صغيرة في هذه المناطق البحرية.؟ إنه سؤال بريء لايخلو من وجود تهم بين القراصنة الصوماليين والدول التي تملك قطعاً حربية بحرية فيها بأنهم ينسقون فيما بينهم وليس صحيحاً بالمرة أن تلك الدول تريد نهاية حقيقية للقرصنة فهي قادرة على ذلك في غضون أيام أو أسابيع قليلة أما وقد مضت أكثر من ثلاث سنوات على ظهور القراصنة الصوماليين بهذه القوة والانتشار بحيث وصلوا إلى أبعد من مياههم الإقليمية بمئات الأميال واستولوا على ناقلات عملاقة للنفط وسفن شحن تجارية كبيرة تحمل بعضها جنسية دول تملك سلاحاً بحرياً كبيراً ولايفرجون عنها إلا بفدية تصل إلى خمسة ملايين دولار، بحسب ضخامة الناقلة أو السفينة تدفع لهم في المكان الذي يختارونه، أمام سمع وبصر القوى الكبرى وبلا حول أو قوة للدول المالكة ومنها بعض الدول العربية .