الغريب المستنكر مافعلته بعض القوى الحزبية التي انضوت تحت مظلة تكتل أحزاب اللقاء المشترك ليلة استعداد الجماهير للانطلاق صبيحة السبت الماضي إلى مدينة الثورة الرياضية لتقول لدعاة الردة والانفصال والعنصرية والمذهبية المثيرة للفتنة: لا لممارساتكم ومحاولاتكم الآثمة للنيل من الوحدة الوطنية، ولا لمحاولات الاستقواء بالقوى الخارجية، وألف لا لإصراركم الخبيث لجعل اليمن مرتعاً لأعمال التخريب والتمرد والارهاب، ذلك هو عزم المواطنين الشرفاء، وما إن أدركت أحزاب المشترك توجه الجماهير حتى قامت بحملة تشويه وإثارة في غاية القبح، وقد التقاني أحد أعضاء هذا التكتل وهو في غاية الاستياء من تصرفات تلك الأحزاب، وتساءل: ماهو الهدف من تشويه الأعمال الوطنية؟ ولمصلحة من تلك الممارسات الهمجية ؟ ولماذا التعبير الوطني الملتزم بالدستور والقانون يغيظ هذه القوى؟ وكيف لمثل هذه الأحزاب أن تستنكر الاحتفال بالعيد العشرين للجمهورية اليمنية؟ إن الحالة المرضية التي تعاني منها مثل هذه القوى لا يجوز السكوت عليها وعلى الشعب ان يتحمل مسئولياته لفضح قوى التآمر والتخلف التي تحاول ان توقف عجلة التنمية، بل ان هذه القوى المسكونة بالأمراض باتت تأمر بالمنكر من خلال دعوتها للاعتصام تضامناً مع القتلة وقطاع الطرق والمخربين والمتمردين ودعاة العنصرية والانفصال، وتنهي عن المعروف من خلال استنكارها لخروج الجماهير لتعبر عن رأيها واستعدادها من أجل الدفاع عن الوحدة ورفضها لدعاة الفتنة والتمرد والانفصال، ومحاولة منع المواطنين من الاحتفال بالعيد العشرين للجمهورية اليمنية. لقد باتت المسألة في غاية الوضوح بأن هذه القوى الظلامية لم تعد قابلة بكل ماهو ايجابي ويدعم المحبة والوئام، ولم تعد راضية عن أي فعل وطني يجسد مفهوم الوحدة الوطنية، لان تصرفاتها المشينة قد أفصحت عن نواياها ونزعاتها العدوانية والشريرة القائمة على المكر والخديعة، ولكننا نقول لتلك القوى الآثمة:أين ماكانت وحيثما حلت فإن الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الوحدة والأمن والاستقرار والديمقراطية والتنمية وسيكون بالمرصاد لكل آثم لأن اليمن فوق الجميع بإذن الله.