«نعم» الغاية تبرر الوسيلة» مهما كانت شيطانية أو عدوانية أو انتقامية ضد الشعب وسيادة الوطن ذلك مافعلته بعض القوى السياسية ويأتي في مقدمتها تكتل اللقاء المشترك ,فبعد أن فشلت سياسة الاستقواء بالخارج رغم مافعلته تلك القوى من ممارسات غير شرعية وتتناقض مع الإرادة الكلية للشعب فقد لجأت إلى استخدام وسيلة أخرى تمثلت في سياسة تثوير الشارع وحاولت إخراج الناس إلى المظاهرات والاعتصامات ,إلا أن الشارع اليمني أدرك أن هذه الأحزاب لاتسعى من أجل المصالح العامة وتحقيق الخير العام وأن هدفها الحقيقي هو الوصول إلى السلطة بأي ثمن وكشف زيف ذلك التكتل وأسقط قناعه الذي تستر خلفه ,الأمر الذي أدى إلى فشل هذه الوسيلة أيضاً ,لأن الشعب أدرك ماتريد هذه الأحزاب ,لما لم يعد لديها من الوسائل إلا التعاون مع الشيطان فحاولت الاستفادة من حرب صعدة وجعلت من نفسها لسان حال التمرد وشجعت مايسمى بالحراك ودافعت عن التخريب والدمار ومالت إلى الدفاع عن الإرهاب. إن سلوكيات هذه القوى باتت على درجة حادة من التناقض فبعد أن تورطت في تبني سياسة تثوير الشارع ومساندة أعمال الإرهاب والتخريب إعلامياً حاولت أن تخرج من الشرعية الدستورية إلى إنشاء كيانات غير شرعية من أجل أن ترمي عليها أعباء تلك الأخطاء ,ولكن كُشف هذا الأمر وأدرك الذين جرجروا إلى تلك الكيانات غير الشرعية أهداف القائمين على تكتل اللقاء المشترك ,الأمر الذي دفعهم أخيراً أن يصدروا بيانات وبلاغات صحفية تتناقض مع أطروحاتهم من مواقعهم الشرعية فأعلنوها صراحة من خلال البلاغ الصحفي الذي نشروه في 7/3/2007 وقالوا بأنهم يدينون قيام السلطة بواجبها الدستورية ويؤيدون أعمال التخريب والقتل التي تمت في المحافظات الجنوبية بعد أن أطلقوا النداءات للدولة للقيام بالواجب الدستوري واتهموهما بالفشل، ولما قامت الدولة بذلك الواجب غير الاتجاه لأنهم رأوا في ذلك تحقيقاً للمصالح العليا للوطن وحماية للمواطن وصوناً لمكتسبات الثورة والجمهورية والوحدة ,وهم لايريدون ذلك فقد أفصحوا عن ذلك بأنهم يريدون هدم الوطن بما فيه ثم يقومون ببنائه من جديد, فهل هذا هو المنطق الذي تؤمن به هذه القوى؟ نأمل أن تظهر الأصوات الوطنية صاحبة السجل النظيف داخل اللقاء المشترك لتقول لا لمثل هذه التصرفات كما حدث في تلك الكيانات غير الشرعية التي حاول اللقاء المشترك تحميلها أعباء ما ارتكبه من أخطاء, نرجو أن يكون قريباً بإذن الله.