كان ومايزال برنامج ما يطلبه المستمعون من أهم البرامج الجماهيرية والترفيهية في عديد من الإذاعات العربية وقد احتل مقدمو هذا البرنامج في كثير من الإذاعات مركز الصدارة لدن الكثير من المستمعين أو لنقل شريحة معينة من المستمعين ممن يجدون في مثل هكذا برامج المساحة المطلوبة للترويج عن النفس من جهة والتواصل مع من يحبونهم من جهة أخرى عبر إهدائهم التحية والسلام وشتى من النغم الذي يحبذونه. وفي فترة السبعينيات وهي في اعتقادي الفترة الذهبية لكثير من الإذاعات العربية من حيث رقعة البث والانتشار برزت عديد من الأصوات الإذاعية التي تميزت في تقديم هذه النوعية من البرامج بمختلف مسمياتها بينما أهدافها واحدة وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى بعض الأسماء المتميزة في هذا المجال وذلك على سبيل المثال لا الحصر والأسماء كمايلي: في إذاعة صوت العرب تميزت الإذاعية والإعلامية الكبيرة آمال فهمي في تقديم هذا البرنامج ولفترة طويلة حيث حققت الكثير من النجاح والانتشار والشهرة الواسعة بالرغم من تقديمها لعديد من البرامج الجادة والهادفة. أما البرنامج الأشهر على المستوى المحلي فهو ذلك البرنامج ما يطلبه المستمعون الذي يعده الزميل سلطان فارع من إذاعة صنعاء وهو البرنامج الذي يعيش عقده الرابع مع صاحب الإعداد الرائع والتقديم المتميز سلطان فارع وخلال هذه الفترة لم يغب البرنامج عن مستمعيه أياً كانت ظروف المعد والمقدم أو البديل في حال الانشغال إلا إذا انتقلت الإذاعة إلى بث خارجي مباشر وقد تميز البرنامج بروعة التقديم وثبات الشعار المأخوذ من إحدى روائع العندليب عبدالحليم حافظ “ قلي حاجة”. أما بالنسبة لإذاعة تعز فقد حققت هي الأخرى كثير من النجاحات من خلال تقديمها لهذا البرنامج الذي تناوب على إعداده وتقديمه مجموعة من الإذاعيين الذين حقق لهم البرنامج شهرة واسعة وصلت حد النجومية ومن أبرز الإذاعيين الذين قدموا هذا البرنامج ولفترات طويلة الزميل أحمد سلام نعمان وصاحب البصمات الملموسة في التحديد الزميل رشيد أحمد شكري والذي أنهى خدماته الإعلامية والإذاعية في إذاعة عدن، ومن ثم جاء الإذاعي الطامح عبدالله الحرازي والذي سار على نفس النهج التجديدي والحرازي هو المدير الحالي لإدارة الأخبار في الفضائية اليمنية. وبعد توارى كل من بن سلام ورشيد والحرازي جاءت أنيسة محمد سعيد لتتولى مهمة الإعداد والتقديم ولفترة طويلة تم انحصر البرنامج بينها وبين الزميلة أروى محمد مسعد وبمشاركة بعض الزملاء والزميلات ما بين الحين والآخر مثل فردوس علي خالد وصفية درعان. أما القسم العربي بهيئة الإذاعة والتلفزيون “ إذاعة جيبوتي” فقد أولى هذا البرنامج أهمية كبيرة وقد تميز في تقديمه الإعلامي والإذاعي المخضرم القرشي محمد نعمان أحمد وأحمد ناصر وآخرون. وفي إذاعة أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة اشتهر برنامجها اليومي بارتباطه الجم بالفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه. هامش: ذهلت كثيراً بل تملكتني النشوة والسعادة بعد أن ولجت استديو البث المباشر لتقديم برنامجي الأسبوعي صدى الملاعب فما شاهدته من تقنيات إذاعية حديثه جعلتني أشعر بأني في إذاعة ال B.B.C وليس في إذاعة تعز مبارك لقيادة الإذاعة ممثلة بالزميل المبدع عمار المعلم ولكل الزملاء هذه القفزة النوعية ومزيداً من التحديث والمواكبة.