اشترٍ حماراً وتحرك إلى جانبه أنت وابنك.. سيقول لك الناس:هاه ومافائدة الحمار..؟ ضع ابنك على ظهر الحمار وستسمع من يقول: خلاص ماتت التربية الولد راكب ووالده يمشي على قدميه.. انزل ابنك وخذ مكانه على ظهر الحمار فسيقال: أين الرحمة.. الولد أحق من أبيه بالركوب.. اركب أنت وولدك فيتهموك بالرغبة في إثارة أعصاب جمعيات الرفق بالحيوان، أخيراً ليس أمامك إلا أن تحمل الحمار بالتعاون مع ابنك وحينها سيتغامز الناس قائلين:هذا الرجل مجنون رسمي، وكذلك ابنه.. هذه الحكاية ليست من بنات أفكاري لكنها حدثت لجحا وابنه وحماره.. وهي مثل على أن الناس لا يعجبهم العجب وإن إرضاءهم غاية لا تدرك.. والحكاية على ما فيها من الثراء لا تعني أبداً ألاّ نهتم بآراء الناس ونعمل ما نريد عندما نريد وإنما تدعونا لأن نعمل ما نرى بأنه الأكثر صواباً.. لأنه من حق الأب أن يستعين على شقاء السفر بالركوب ويعطي ابنه نفس الفرصة تماماً ،كما أن من حق الحمار هو الآخر أن يتناول حصته من الطعام ومن الراحة.. فقط كيف نفكر قبل أن نتخذ القرار.. وقديماً قال الصينيون: قس.. ثم قس ثم اقطع..!!