استوردنا من الصين كل شيء تقريباً فلم نستثن الجنبية ولا مجسمات البيت الصنعاني ودار الحَجر. هذا الهوس اليمني والعالمي بما هو صيني عالي الجودة أو الواطي يثير عند العبدلله أمنية بأن نستورد من الصين بعض الحكمة... وبعض الصراحة وما تيسّر من حب العمل. في الصين طرق مبتكرة مبدعة لكل شيء.. من الخروج لمواجهة الجراد وبقية الآفات في وقت واحد... إلى التغلب على المخدرات .. إلى مواجهة الاضطرابات بحزم وحسم... وحتى مواجهة الفساد. وفي الصين إذا تورط أحدهم في عملية فساد واضحة فاضحة فليس أمامه إلا الصعود إلى الدور رقم 88 من أحد المباني والقفز من هناك، «وفوق قطنك ياربي فوق قطنك»... وذلك وفق المواجهة الصينية أرحم من الوقوع بين فكي التهم وعواقبها. الطريقة الصينية هذه تبدو ضرورية وفاعلة لضمان اكتفاء الصينيين وغزوهم الأسواق العالمية انطلاقاً من مناخ مستقر وآمن.. وغير ذلك هو السماح بما لا تحمد عقباه في بلد يتجاوز عدد سكانه المليار وثلث المليار بني آدم. حتى قيل بأن هذه الكثرة جعلت الصينيين يأكلون كل ما في الأرض عدا القطار وكل مافي البحر عدا الباخرة وكل مافي السماء باستثناء الطائرة؟ أما الشاهد والسؤال فما الذي يمنع من استيراد شيء من الأفكار الصينية بعد أن تحوّلت أيامنا إلى سلسلة من أخبار الحوادث التي بدأت ولا يبدو أنها ستنتهي...!!