ما يدعونا إلى الاحتجاج وإبداء الغرابة أن لا تلتفت معظم أندية النخبة والدرجة الثانية إلى بطولة كأس الوحدة، رغم المعنى القومي الكبير الذي تحمله، والدلالة الوطنية لأحد أهم الثوابت اليمنية، إضافة إلى مردودها المعنوي والمادي المغري المرصود لهذه البطولة. كما أن إدارات تلكم الأندية تفتقد إلى الثقافة الكافية رياضياً، والحنكة والدربة الإدارية التي تساعدها على التعاطي مع كأس الوحدة كمنافسة كروية، ذات ثقل في ميزان المكاسب، وإحراز الألقاب.. وهي كأس غالية الثمن ,لأن محققها يضم إلى إنجازاته لقباً كروياً، يسجل في سفر الأمجاد الرياضية. .. الصقر حصرياً من أبدى اهتماماً لافتاً بهذه البطولة الثالثة التي تحسب لاتحاد العيسي، وأحرزها مرتين من ثلاثة مواسم أقيمت على التوالي، فحصد الأصفر الحالمي الكأس الأولى، وذهبت الثانية لشعب حضرموت، وعاد الصقر بالكأس الثالثة إلى بير باشا مبتهجاً ومحتفلاً بذلك. .. ولقد أشرنا في رأي اليوم إلى أهمية تطوير هذه البطولة، لجذب الأندية إليها كي تحظى بتفاعل أكثر إيجابية، وتخوض منافساتها بذات الرغبة والطموح اللتين تحضران معها في بطولتي الدوري وكأس الرئيس وحتى ترتقي الإعدادات والتحضيرات للفرق في الدرجتين الأولى والثانية بدنياً وفنياً ونفسياً وبجدية تنتقل من الجهازين الفني والإداري إلى اللاعبين وإلا فإن بطولة كأس الوحدة ستظل مهمشة وغير محفزة لتكون ضمن البطولات المحلية المأمول منها تحقيق تطوير في المستوى الفني للاعبينا الوطنيين. .. ونعاود هنا التركيز على أهم النقاط التي من شأنها الارتقاء ببطولة كأس الوحدة.. ونضعها بين يدي الاتحاد الجديد.. وأهمها : .. العمل على إدخال تعديلات على اللوائح المنظمة لمسابقة كأس الوحدة، بإلزام الأندية اللعب بثمانية لاعبين أساسيين على الأقل في هذه البطولة. .. إقرار عملية التناوب بين بطلي كأس الرئيس وكأس الوحدة موسماً لهذا وموسماً لذاك في المشاركة الخارجية ومضاعفة جوائز كأس الوحدة ومنح الفائز بها لتمثيل اليمن في بطولة العرب من أجل إنجاح بطولة كبيرة المعنى وعظيمة الدلالة اسمها بطولة كأس الوحدة، نأمل تفاعل اتحاد القدم من أجل التطوير, وحتى لا تصبح مشاركة الأندية في هذه الكأس مجرد إسقاط واجب. [email protected]