لم تتوقف المشروعات بين حجر أساس يوضع ومشروع يفتتح طيلة الفترة الماضية، وهي مشروعات حيوية في أقصى الضرورة, مشروعات كهرباء, مدارس, مياه, جامعات, طرق، هاتف, مشافٍ, مستوصفات ...إلخ، وهذه من نعم الله على الشعب اليمني الذي عانى طويلاً من التخلف. لقد بدأت المشروعات الضرورية تطال كل مدينة وقرية في وطننا الحبيب، وأصبحت هذه المشروعات من مؤكدات حقوقنا معشر المواطنين على الثورة والجمهورية التي أنجزها اليمنيون بنضالهم وكفاحهم الذي دار ردحاً من الزمن وعانى اليمنيون خلاله من فقد الأرواح وهدر الدماء وجرح الكرامات.. بما يجعل الحفاظ على هذه المشروعات التي أنجزت والتي في طريقها إلى الإنجاز مكسباً لكل يمني. إن من شأن هذه المشروعات أن تدفع بالإنسان اليمني نحو التقدم؛ لأنها تفتح ذهنه على حياة جديدة فيها الأمل ومواكبة ما يسعد الإنسان ويوازيه بأخيه الذي توافرت له ظروف السعادة والرفاه في زمن غابر أو معاصر. هاهي الدولة تسارع في إرساء نهضة تنموية شاملة، وهاهو المواطن يعيش عصراً جديداً يحاول أن يحقق فيه ومن خلاله أمنياته الطموح كإنسان يستحق أن يعيش حياة ماتعة. غير أن المشروعات ينبغي أن تبتعد عن بعض العشوائية الماثلة في سوء التوزيع أحياناً في بعض المناطق الريفية. فهناك على سبيل المثال تبنى أكثر من مدرسة في منطقة محدودة السكان، أو تفتتح آبار مياه في منطقة متقاربة جداً دون دراسة جيولوجية، أو يفتتح أكثر من مشفى أو مستوصف طبي بنفس الخدمات. بل لابد أن يكون موضع المستشفى اختصاصاً معيناً ليلبي حاجات أهل الريف ويحول دونهم وكثير من المعاناة في البحث عن اختصاصات تتوافر في العادة بمراكز المدن.