بين فترة وأخرى أزور قرية (الهقيف) من أعمال (شمير) التي تمتد من (هجدة) جنوباً حتى أقصى (ميراب) شمالاً و(حيس غرباً) منطقة آبائي الأول من أسرة النهاري الملقب ب (الخماش) موسى بن عمر... هذه المنطقة (شمير) تتميز بطبيعتها الطاردة، إذ لاتوجد فيها المياه بشكل كافٍ ولا الكهرباء، عدا الطرق والمدارس، وتنقصها المشافي والمستوصفات يعتمد أصحاب المنطقة على الزراعة في الصيف رغم ضيق المساحة الزراعية ، ثم رعاية الأغنام . المجالس المحلية في (شمير) لاتؤدي دورها خاصة في متابعة المشروعات الحيوية كالكهرباء والمياه والطرقات التي تتقطع الحركة فيها بفعل الأمطار التي تساعدها عدم وجود مصارف لتتوقف الحركة نهائياً. في (الهقيف) على سبيل المثال (مستوصف ) صغير يأتي إليه المرضى من نواحٍ كثيرة، وهو فقير العلاج والمستلزمات الطبية، وهناك مسجد صغير لايستوعب أهل القرية ، مما يجعل كثيراً من المصلين لايؤدون صلاة الجمعة لأنه لامكان يسعف المصلين، عدا بعض صفوف مزدحمة، ولقد اطلعت على توجيه من بيت المرحوم المحسن الكبير هائل سعيد لإدراج التوسعة ضمن الخطة، فآمل أن يسارع أبناء الحاج هائل بالتوسعة جزاهم الله خير الجزاء ليحسب لهم أجر المصلين والله لايضيع أجر من أحسن عملاً . في (شمير) توقفت إجراءات شق الطريق الذي بدأ من منطقة (الكامب) مع ملاحظة أن الطريق ضيق وكثير الملفات المفاجئة وعدم توافر مصبات السيول على النحو المطلوب ومصدات انحدارات الجبال التي تقذف حجاراتها جراء السيول الجارفة . وقيل لي أن الأحداث الأخيرة تسببت في إنجاز الطريق التي أرجو أن تكون قد شملت مناطق على درجة من الصعوبة كالموجر وسقم وغيرهما من المناطق . كثير من أبناء المنطقة مغتربون في بريطانيا ينقصهم الوعي لإسناد المشروعات الحيوية في (شمير)وقد رأيت كثيراً منهم يعيش حالة اقتصادية غير مناسبة في ( برمنجهام) لأن اليمني غير مؤهل على النحو المطلوب مما يجعل اغترابه غير ذي جدوى .