جاء الفتح المبين أولاً عن طريق حبوب الفياجرا لمعالجة العنة وضعف الانتصاب عند الرجال، وبضربة جانبية من الأبحاث الطبية، حيث لاحظ الرجال الذين أجريت عليهم تجارب حبوب الضغط والقلب حدوث نعوظ غير عادي بعد فترة قصيرة من تناول هذه المادة السحرية، التي تساوي حبتها عند الحاجة ليس ثلاثين ريالا بل ألف دولار! ذلك أن العملية الجنسية هي بالمقصد الأول عند الرجال بالانتصاب، أكثر من المرأة التي تستقبل العملية، وبعد فترة ظهرت عوارض قاتلة عند بعض المرضى ممن يعاني من وهط في القلب، فتم التعديل والقفز إلى مركبات أخرى مثل سياليس وليست أيضا بدون مخاطر. ولكن الأبحاث الجديدة هي في النانو فياجرا، فقد توصلت أبحاث الجزيئات الدقيقة (النانو) إلى تطوير مرهم يدهن به القضيب من الخارج فيطلق مركب أول أوكسيد الآزوت (Nitrogen monoxide) في جلد العضو التناسلي مما يحفز على ارتخاء العضلات الملس وتدفق الدم إلى العضو، وهو مقصد العملية الجنسية بالانتصاب والحفاظ على هذه القدرة. ويتعجب المرء من هذه القدرة الخلاقة عند الشباب الذين يعتبرونها عادية، ولكنها تتحول مع الشيخوخة إلى هدبة كما جاء في الحديث حين جاءت امرأة إلى النبي فشكت بصراحة أن زوجها يعاني من عدم القدرة على الانتصاب، وأن ما معه لا يزيد عن هدبة، قطعة لحم مثل الخرقة! لقد عرض الأطباء في مؤتمر أطباء البولية والجهاز التناسلي الذي عقد في نيويورك في ربيع 2009م نوعا من المزلق (Gel) يوضع على القضيب فيوقظه من رقاد وينتصب، وعرف الخبراء أنه يقود إلى احتقان العضوين الأسفنجيين بالدم، حيث إن القضيب عند الذكور مكون من ثلاث قطع، في كل جانب ما يشبه المستودع الأسفنجي فينتفخ، يتقدمه الحشفة وتواليها، وبهذه الطريقة من الاحتقان بالدم يتم انتصاب القضيب عند الرجل والذكور عموما سواء بشرا أم عجولا وجراذين، فهي آليات بيولوجية بحتة، وإن كانت في بني البشر مرتبطة بالرغبة، ما يسمونها (Desire), وبذلك تتم العملية الجنسية من موكب متراكب يبدأ في الدماغ وينشط بالحبل الشوكي، وتأتي الأوامر العصبية للمنطقة التناسلية فتشتغل الهورمونات، وترتخي عضلات التقلص ويتدفق الدم إلى المستودعات، ثم يحبس حتى حين، ويبقى هذا لفترة قصيرة قبل أن تتفتح بوابات خروج الدم من جديد، ويكون الذكر قد وصل إلى أقصى متعة يبلغها كائن في هذه الحياة، وهي مكافئة لطبيعة الذكور على وضع بذور الإنجاب. لقد جرب هذا المرهم على ذكور الجرذان فأظهر تجاوبا ممتازا وبقي تأثيره لمدة ساعة. ويأمل الباحثون أن يحل هذا الدواء مشكلة العنة على نحو بسيط بدون تناول الدواء عن طريق الفم وتأثيراته الجانبية من الصداع واحمرار الوجه واضطراب البصر بل توقف القلب أحيانا مع هبوط الضغط. حيث سيكون التأثير موضعيا على المنطقة التناسلية. وهكذا يمضي العملية فيتطور بآلية الحذف والإضافة. قال الأمام أبو حامد الغزالي هل تعلمون أعظم متعة عند الإنسان؟ إنها متعة الجنس التي لا يعرفها الأطفال، وهناك ما هو أعظم منها، سلوا ما هي؟ إنها شهوة الحكم، قال الإمام أبو حامد في تعليله هذه الحقيقة الجلية المخفية: وسرها هي في تشابهها مع الإلوهية! لقد أورد لنا التاريخ قصة محاولة اغتيال الثلاثة على يد الخوارج علي ومعاوية وعمرو؛ فأما عمرو فدفع برئيس شرطته ضحية، لقاتل لا يعرف وجه عمرو، أو ربما من يشبهه؛ فالداهية عمرو كان يحسب حساباته جيدا، أما علي الديموقراطي فقد خر صريعا بالسيف المسموم، أما معاوية فقد قطع نسله؛ فقد جاءته الضربة ساجدا على استه! فعولج بالزيت المغلي فانقطع نسله وربما أصيب بالعنة، ولكنه حكم طويلا. فالحكم ألذ من النسل بكثير... بكثير...