تحيط الشبهة حول مسؤول.. يتكرر الحديث حول فساده.. حول عبثه.. حول ترهّله وتكلّسه.. وتمر السنون والمسؤول في مكانه يحتفظ بذات القدرة على مواصلة الفساد والعبث والترهل والتكلس!!. وقد يغادر موقعه بعد ردح طويل من الزمن في وقت يكون الراصدون له قد يئسوا؛ لكن لا أحد يقول لنا: لماذا بقي في منصبه كل ذلك الزمن، ولماذا يغادره مع أنه لم يتغير إلى الأحسن أو حتى إلى الأسوأ؟!. ويسأل الناس: هل غادر المنصب عقاباً أم مجرد تغيير للماء الذي فاحت رائحة ركوده وفشله وعبثه؟!. ثم ماذا يمكن أن يقدم إن تم نقله إلى موقع آخر بذات العقلية ونفس الروح المسكونة بالفشل والإساءة إلى الوظيفة العامة؟!. والواجب أن يتم محاسبة كل عابث والتحقيق معه.. هل هو بريء، وهو ينقل أو يبعد أو غارق؟!. ما أكثر الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة تشترك فيها جهات تؤمن بوظيفتها ودورها في أنه لم يعد مقبولاً أن نشتكي من البطالة والفقر وتدني الحالة الاقتصادية؛ بينما الفاشل يرفض أن يتغير، ونرفض أن نحاسبه لافتقاده الأمانة.