عرفتُ الفنان عادل حاجب من خلال الأستاذ السفير الحاجب الذي أطلعني على تجاربه الفنية الأولى في عام 1997م، وأذكر يومها أنني قلت للأستاذ الحاجب إن عادل فنان واعد، وإن خطوطه وألوانه تدل على مشروع موهبة قادمة. تالياً وبمرور الأيام وعندما توليت إدارة تحرير مجلة “كل الأسرة” وجدت نفسي وجهاً لوجه مع كاريكاتير العدد المنشور في صفحة كاملة، وكان الكاريكاتير للفنان عادل حاجب، ولقد تبيّنت حينها المعنى الخاص الذي تداولناه أنا والأستاذ الحاجب قبل سنوات خلت. نحن الآن أمام فنان حقيقي امتلك ناصية التقنية، وتمرّس على الدربة، وأبحر في فضاء مفتوح لفن عصي. المحطة الثالثة كانت قبل أيام عندما سعدت بزورة للفنان عادل حاجب، وطلب مني تقديم كتابه الجديد الذي سينتظم ضمن إطار مصفوفة واسعة من إنتاجه الفني الكاريكاتيري. وبمجرد اطلاعي على أعماله الجديدة القديمة توقّفت أمام العناصر الأساسية التي تحدد مسارات الفنان، وأراها بمثابة نقاط ارتكاز للبعدين التجريبي والتجديدي، مما سنقرأه سويّة وتباعاً. الجدير بالذكر أن الفنان عادل حاجب من يمانيي الإقامة في المهجر الإماراتي، وهو من أصل شريحة من الانتلجنسيا اليمنية التي وجدت في بيئة الإمارات حاضناً للإبداع والنماء المعرفي التفاعلي مع الآداب العربية والإنسانية. [email protected]