يبدو أن الاستهداف الذي أشعلته الفضائيات بشأن اليمن والتهويل الكبير حول حجم القاعدة يهدف إلى التقليل من حجم النجاحات التي حققتها اليمن في الضربات الاستباقية والمواجهات العملية لعناصر التخريب الإرهابية, ومحاولة للتشكيك في قدرات اليمن, والبعض يحاول من خلال الظهور في الشاشات الفضائية أن ينفث سمومه وحقده على اليمن وما إن يجد فرصة حتى يصوّر المواضيع بأكبر من حجمها, بل إن البعض من القائمين على الفضائيات يستنفرون إمكاناتهم بالإمعان في الإساءة لليمن, والدليل على ذلك التركيز على الفقاعات الإعلامية التي تظهر في كل دول العالم وعندما يكون فيها إشارة إلى اليمن فإنها تصبح في تلك الفضائيات أحداثاً تستنفر لها كل الإمكانات بقصد تشويه اليمن والتقليل من النجاحات التي حققها في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة عناصره بحزم لانظير له. إن محاولات التهويل والإساءة لليمن التي تتبناها الفضائيات عمل عدواني على السيادة اليمنية واستعداء العالم الخارجي على اليمن وتقديم المبررات لذلك الاستعداء, وإن اليمنيين يدركون تماماً محاولات الحاقدين على اليمن الذين يديرون المؤامرات على شموخ اليمنيين واعتزازهم وقدرتهم على مواجهة التحديات وفي مقدمتها مواجهة الإرهاب, ولأن اليمن حكومةً وشعباً ورئيساً يرفضون أي تدخل أجنبي في الشئون الداخلية لليمن, ويرفضون أي تواجد عسكري على تراب الأرض اليمنية تحاك لهم مثل هذه المؤامرات الحاقدة والمفضوحة لإخضاعهم وقبولهم بالإذلال. إننا نؤكد للعالم بأن محاولة استعداء اليمن أو النيل من سيادته الوطنية خطوط حمراء لن يقبل بها اليمنيون وإن ملايين البشر والحجر والشجر يرفض رفضاً قاطعاً أي تدخل في الشئون الداخلية لليمن, واليمنيون أدرى بشعاب بلادهم وقادرون على مواجهة التحديات وعناصر الإرهاب أينما وجدوا وحيثما حلوا, وقد برهن اليمن قدرته الفائقة في مواجهة تلك التحديات, ولذلك اتركوا اليمن وشأنه فهو قادر على مواجهة كل التحديات, وقد برهن اليمن بأنه لايتدخل في الشئون الداخلية للغير وقدّم برهاناً عملياً على مواجهة الإرهاب, وقلنا مراراً وتكراراً بأن اليمن لايمكن أن يقبل بالتدخل الخارجي ولايحتاج إلا إلى المساعدة وتوفير المعلومات بدلاً من التآمر عليه ومحاولة إحباط نجاحاته في مواجهة عناصر الإرهاب, فهل تكف القوى الحاقدة على اليمن عن تآمرها وتدرك أن اليمنيين على درجة من الوعي ولن يقبلوا بالتدخل في شئونهم الداخلية .. نأمل أن يدرك العالم كل ذلك بإذن الله.