لقد أشرنا في مواضيع سابقة أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحماية اليمن, وأن من أراد لهذا الجزء من العالم الدمار والخراب رد الله كيده في نحره, وجعل تدبيره تدميراً عليه, وجعل اليمن وأهلها المعتصمين بحبل الله المتين أكثر قوة وأعظم اقتداراً على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية وزادهم قوة وتماسكاً مهما حدث من عبث وإرهاب ومكر, لأن المكر السيء لايحيق إلا بأهله ومدبريه ومموليه. إن اليمن عبر التاريخ الطويل الذي يمتد إلى آلاف السنين قبل ميلاد المسيح عليه السلام قد برهن للعالم بأنه ينبذ العنف والإرهاب, وأن أبناءه رسل سلام ومحبة ووئام وصناع حضارة ورواد الانسانية, ولأن هذا تاريخ مشرف يريد البعض ممن صغرت نفسياتهم أمام الإغراءات أن يدنس شرف التاريخ ويلوث سمعة انسان اليمن من خلال من باعوا ضمائرهم للشيطان وجعلوا من المال معبودهم الوحيد. إن مايشهده اليمن من الأحداث الجسام لم تزده إلا صبراً واحتساباً واعتصاماً بحبل الله المتين, أما قوى الإرهاب والفجور ومن يقف خلفها فلن ينالها غير الخزي والعار والفضائح المستمرة التي تكشف مكنون الحقد على الانسانية وحجم الفوز بالقيم والمبادئ الدينية والوطنية والانسانية, وسيظل اليمن المكان الطاهر الذي لايقبل غير الطهر والنقاء ويرفض الخبث والخبائث. لقد شاهد العالم حجم الإجرام والإرهاب الذي مورس ضد اليمن وانسانه من خلال محاولات قتل الإيمان والحكمة وإلصاق الفجور والغدر, ولكن الله من فوق سبع سموات عليم خبير لطيف حليم فقد كشف حادث مجمع العرضي عن حجم المؤامرة التي تستهدف زوال الدولة اليمنية من خارطة العلاقات الدولية واستبدالها بالإرهاب والدمار في محاولة يائسة لجعل اليمن مأوى للإرهاب والإفساد في الأرض إرضاءً لأعداء الانسانية. لقد خرج اليمن من هذا الحادث الإجرامي الإرهابي أكثر تماسكاً وأعظم توحداً وقدرة على كشف التآمر وتفويت الفرصة على أعداء الانسانية, وجاء الاصطفاف الوطني الواسع حول القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي ليطفئ لهيب الإجرام والعنف, وأعطى اليمن للعالم رسالة بأن الشعب لايقبل الإرهاب ولايمكن أن يتنازل عن شرف التاريخ بإذن الله رابط المقال على الفيس بوك