المجتمع الدولي هو ((الأممالمتحدة))- الجمعية العامة- ومجلس الأمن (( الهيئة الدولية)) هذه تمثل المجتمع الدولي, ويرأسها أمين عام, وقراراتها تعتبر قرارات المجتمع الدولي...وشرعيتها، ومشروعيتها تكتسب من الشرعية والمشروعية الدولية، وهي قرارات ملزمة لكل المجتمع الدولي .. ودعونا نأخذ الإلزام بغض النظر عن صوابية وعدالة القرارات الصادرة، ومطابقتها للمواثيق والقوانين والإعلانات الدولية .. وتعالوا نوافق على كل القرارات الدولية وتطبيقها سواء كانت صائبة أو خاطئة، عادلة أو ظالمة...المهم هو التنفيذ والتطبيق لها دون تمييز أو تفريق أو عنصرية .. وحسب أولوية الصدور..- خلال فترة العشر السنوات الأولى من الألفية الثالثة صدرت العديد من القرارات الدولية ضد((كوريا الشمالية، وإيران، والسودان، وأفغانستان والعراق، ولبنان)) ونفذت والتزم بها المجتمع الدولي مع أنها قرارات فيها ظلم وإجحاف، وانتهاك لسيادة بلدان واستقلالها، وانتهاك لحقوق الإنسان فيها مع أنها أعضاء في الهيئة الدولية..أما في العدوان الثاني على العراق فقد كان دون أي مسوغ قانوني دولي وكان تحدياً سافراً من الولاياتالمتحدة وحلفائها للمجتمع الدولي. - في 23 أكتوبر وجه الأمين العام للأمم المتحدة انتقادات للبنان حول القرارات الصادرة و الخاصة ب2006م مشيراً إلى عدم تقيد الحكومة اللبنانية بها.. رغم أن القرار الأول حول انسحاب القوات الأجنبية من لبنان اتخذ ضد إرادة لبنان، ونفذته سوريا، ولم تنفذه الدولة الصهيونية الغاصبة...بينما القرار الثاني حسب “بان كي مون” لم يوقف حزب الله عن دعم وتطوير ترسانته العسكرية...دون إشهاره لانتهاكه يومياً من قبل المقاتلات الصهيونية ..ولنعتبر أن “بان كي مون” محق في ذلك مع أن ما يخص لبنان في القرارين انتهاك للسيادة اللبنانية، وتدخل في شؤونها الداخلية .. خاصة وأن حزب الله جزء لا يتجزأ من النظام السياسي، ويتواجد على أرض لبنانية بعلم الدولة والجيش والشعب. - بعدما سبق .. أقول متسائلاً مستغرباً: لماذا ذاكرة المجتمع الدولي لم تتذكر سوى القرارات الخاصة ب “لبنان”؟! فهل ذاكرة المجتمع الدولي ممثلة بذاكرة “بان كي مون” أمين عام النظام الدولي مغيبة إلى هذا الحد؟! أم أن أمين عام المجتمع الدولي لا يتذكر سوى ما تريد الولاياتالمتحدة والعصابات الصهيونية تذكره؟!..نعم!! هذه هي الحقيقة..وإلا لكان “بان كي مون” قد تذكر القرارات الدولية الخاصة بالأراضي العربية الفلسطينية, والتي لم تنفذها العصابات الصهيونية حتى اليوم .. الحقيقة أنه يتذكرها .. لكن المشكلة أن ذاكرته التي هي ذاكرة المجتمع الدولي واقعة تحت سيطرة وتحكم الذاكرة الأمريكية الصهيونية التي لا تسمح بتذكر ما يخص القضية العربية الفلسطينية.. إن ذاكرة المجتمع الدولي مغتصبة ومختزلة بالذاكرة الأمريكية الصهيونية..ولذا لا يعول عليها.