أظهر الكثيرون من الكتاب العرب تفاعلاً قومياً مميزاً مع اليمن وبدت كتاباتهم في الفترة الماضية معبرة عن صدق المشاعر القومية وأبدوا أفكاراً في غاية الأهمية تجاه اليمن، وكانوا سنداً قومياً في وطننا العربي الكبير لاتجاهات اليمن القومية، ولعل القليل من الكتاب الذين كانت كتاباتهم وتحليلاتهم بعيدة عن الموضوعية وغارقة في مستنقع الارتهان والاستسلام قد استفادوا من الذين كانت مواقفهم ومشاعرهم مع اليمن ومع ماطرحه في اتجاه خدمة القضايا العربية. ولئن كانت الكتابات القومية العربية التي عبرت عن مشاعر الانتماء إلى الموطن الأصل الأكثر موضوعية وتأثيراً في الشارع العربي فإن الأصوات النشاز عادة ماتكون منبوذة ومخذولة ولايساندها إلا الفاشلون الذين سئم الفشل منهم ومن تصرفاتهم واستهانتهم بمقومات الوطن العربي، والذين يرون في وحدة الصف العربي انتكاسة لإرادة أسيادهم الطامعين في فرض الهيمنة على مقدرات الوطن العربي من خلال سياسة “فرق تسد” التي استخدمها المستعمر القديم وهؤلاء هم أدوات الاستعمار الحديث لتنفيذ سياسته العدوانية ضد الوحدة العربية ومقدرات الأمة. لقد شعرت بعظيم الامتنان لكثير من الكتاب في الوطن العربي لما أبدوه من الحس القومي والمشاعر الأخوية تجاه اليمن في مختلف الأحداث والقضايا والتحديات التي تواجه اليمن، والمصنوعة في خارج حدود البلاد، وكنت في كل مطالعة لأي كاتب عربي أقدّر ذلك الحس الذي جعلني أكثر ارتباطاً بالمتابعة لمثل تلك الكتابات الذهبية، ونحن اليوم في أول أيام عيد الأضحى المبارك أبعث إليهم جميعاً بالغ التحية والتقدير وعظيم التهنئة راجياً لهم عيداً سعيداً وسائلاً الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة على أمتنا العربية والإسلامية وقد تحقق لها الخير والوحدة. كما أجدها فرصة للإشادة بكل القوى الخيّرة التي ساندت بلادنا في استضافة خليجي عشرين عبر وسائل الإعلام وتصدت للمقولات الفاشلة وأرجو أن ينعم المواطن العربي بمشاهدة رائعة للمباريات، وأن ينعم الضيف العربي بكرم الضيافة العربية الأصيلة في يمن الإيمان والحكمة، وأن يتحقق للإخوة في اليمن والخليج العربي المزيد من التقارب والتآخي بإذن الله وكل عام وأنتم بخير.