كعادتهم التي درجوا عليها لتشويه صورة اليمن والنيل من مكانتها وسمعتها على الصعيدين الإقليمي والدولي سعى أولئك الحاقدون بكل الوسائل الرخيصة والدنيئة للتشكيك بقدرات بلادنا في استضافة بطولة خليجي 20 لكرة القدم.. شككوا بعدم جاهزية المنشآت الرياضية التي ستقام فيها البطولة وشككوا بعدم قدرة المنشآت الإيوائية التي سينزل فيها الضيوف الأشقاء سواءً الفرق الرياضية والطواقم المرافقة لها أم الوفود الرسمية التي ستحضر حفل الافتتاح وحفل الاختتام أو المشجعين الذين سيتوافدون على العاصمة الاقتصادية والتجارية عدن سواءً من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق أم من مختلف محافظات الوطن.. وشككوا بقدرات بلادنا الأمنية في توفير الأجواء الآمنة والمستقرة لإقامة البطولة، ولكن الوقائع والحقائق المجسدة في الواقع كشفت زيف وكذب وبهتان أولئك الحاقدين على الوطن وعلى كل شيء جميل فيه وعلى كل ما يتحقق للشعب اليمني من إنجازات وتحولات في شتى المجالات. هاهي بطولة خليجي 20 تتواصل في أبين الوحدوية وفي عدن الثغر الباسم لليمن والجزيرة والخليج العربي في أجواء آمنة ومستقرة وبنجاح منقطع النظير ..وقد شهد العالم أجمع حفل الافتتاح المهيب بحضور فخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وفخامة الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وفخامة الرئيس الارتيري أسياسي أفورقي، والحشود الجماهيرية الكبيرة التي ضاقت بها مدرجات استاد 22 مايو بعدن. ويتابع العالم أجمع أن البطولة تجرى في أجواء آمنة ومستقرة ولم يحدث ما يعكرها، وأن ما روّج له أولئك الحاقدون وضخمها الإعلام غير المسئول مجرد إشاعات كاذبة، كان الهدف منها إثناء الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي عن إقامة البطولة في بلادنا وحرمانها من استضافة هذا الحدث الرياضي التاريخي الكبير وحرمان المشجعين الأشقاء من السعودية والكويت والعراق والإمارات والبحرين وعمان وقطر من زيارة اليمن خلال فترة البطولة والاستمتاع بالمناظر الخلابة والشواطئ الجميلة في الساحل الذهبي وساحل العشاق وساحل أبين والغدير والعروسة ورأس عمران، وكان الهدف في المقام الأول الإساءة لليمن قيادة وحكومة وشعباً. لكن بفضل الله أولاً ثم بفضل اهتمام القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - وجهود الحكومة، وثانياً تم بحمد الله احتضان بطولة خليجي 20 في يمن الأمن والإيمان والحكمة، وخسر الحاقدون رهانهم، حيث أثبتت بلادنا قدرتها على استضافة هذه البطولة لأول مرة، وقد شهد الأشقاء بدقة الإعداد والتنظيم الجيدين وبمستوى عالٍِ، وأثبت أبناء شعبنا اليمني أنهم على قدر كبير من الوعي والشعور بالمسئولية الوطنية لإنجاح البطولة وكان للمواطنين الشرفاء من أبناء عدنوأبين ولحج والضالع مواقف مشرفة في الوقوف بوجه تلك العناصر الموتورة وعدم السماح لها القيام بأية أعمال أو ممارسات تسيء لليمن واليمنيين. ختاماً: بغض النظر عن الهزيمة القاسية التي تلقاها منتخب بلادنا في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب السعودي الشقيق (4 0) وهزيمته أمام المنتخب القطري (2 1) وبغض النظر عن عدم تحقيق الفوز لمنتخبنا فإن المهم هو نجاح البطولة بالصورة المشرفة والمرجوة، وإن كنا نتمنى أن نرى منتخب بلادنا بصورة أفضل من تلك التي رأيناها في مباراة الافتتاح، وخصوصاً في الشوط الثاني، حيث ظهر منكسراً ومحبطاً وغير قادر على مجاراة المنتخب السعودي، فقد كان أداؤه هزيلاً وبدا مستسلماً لتلقي الهزيمة تلو الأخرى حتى أن أحد الزملاء علق على أداء المنتخب بقوله: “ يا منتخبنا خيبت أملنا..” فهل لازلنا بعد كل هذه السنوات وبعد كل المشاركات الإقليمية والدولية لم نرق إلى مستوى المنافسة ولازلنا نشارك من أجل«الاحتكاك»؟؟. [email protected]