مازال للفرحة الغامرة صداها المدوي في كافة البلدان العربية والإسلامية بفوز قطر باستضافة مباريات كأس العالم لكرة القدم 2022, وتحقيقها هذا الإنجاز المذهل والمؤثر والرائع بعد منافسة قوية جمعها مع استراليا واليابان وكوريا والولايات المتحدةالأمريكية، وهو إنجاز كبير وعظيم بكل المقاييس، ويحدث لأول مرة في تاريخ رياضة الخليج والعالم العربي والإسلامي، وسوف يكون له انعكاسات إيجابية على المنطقة على مختلف المستويات الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. حدث كهذا ليس باليسير ولا سهل منال الوصول إليه، بل جاء تتويجاً لعمل جبار بذلته «قطر» أميراً وحكومة وشعباً من أجل تحقيقه والشروع في صناعة هذا الألق, تجمعت وتوحدت كل الجهود والمساعي بدعم كل الخيرين لمؤازرة ملف «قطر» الذي استند بمقومات وإمكانات ومحفزات ومميزات جعلت العالم أجمع يقف مبهوراً، وخلصت أن يرجح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الكفة إليه، وتذهب نتيجة تصويت أعضاء لجنته التنفيذية لصالحه والاعتراف بالجهد الاستثنائي المضني المتمثل في العمل الجاد والفكر الراجح والتخطيط المدروس والرؤية الاستراتيجية والنظرة الثاقبة للمسئولين القطريين الذين خاضوا تحدي المنافسة للظفر بفوز استضافة مونديال كأس العالم 2022 بعزم وإصرار وإخلاص وإقناع وإبداع وثقة وحنكة وخبرة وحكمة وبملف مذهل ومبهر. فعن جدارة استحقت «قطر» هذا الفوز والتتويج وتحول الحلم إلى حقيقة فانهمرت دموع الفرح في كل العواصم والمدن.. وفي عدن مثل الدوحة والكويت ودمشق والمنامة والجزائر والرياض ودكا وأبو ظبي وبغداد ونواكشوط وطهران عاش عشاق المستديرة والرياضة عموماً ليلة وفائية احتفائية رائعة، رفع فيها الجميع رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً أعلام قطر عالياً واليافطات المرحبة والمفرحة بالإنجاز .. لكن احتفاء «عدن» كان أكثر بهجة وحميمية حيث كانت ساعة التصويت والإعلان عن البلد المستضيف لمونديال 2022 متزامنة مع احتضان هذه المدينة الباسمة مباريات كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسخته ال (20) الذي أسدل الستار عليه بنجاح كبير ومشهود, فتحولت شوارع وأزقة عدن على ملء السمع والبصر إلى عرس احتفائي بقطر وإنجازها التاريخي..ولاشك أن «قطر» عازمة على إبهار العالم، وسوف تكون السنوات المقبلة حبلى بالمفاجآت والإنجازات في مختلف جوانب البناء والتعمير سيمتد خيره ليعم كل دول المنطقة التي سوف تشارك «قطر» مسيرة المجد والبلوغ في استضافة متميزة لحدث رياضي عالمي استثنائي بلا منازع. - التحية لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - أمير دولة قطر - الذي وصف هذا الإنجاز بأنه إنجاز عربي، وأن «قطر» سوف تشرف كل العرب في 2022. - التحية لصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند، الذي كان سؤالها - في كلمتها المؤثرة التي ألقتها في العرض النهائي لاستضافة قطر للمونديال – بمثابة امتحان لأعضاء اللجنة التنفيذية للفيفا : «متى سيأتي الوقت المناسب لتنظيم كأس العالم في الشرق الأوسط؟ لقد حان الوقت الآن؟ .. هذه هي اللحظة».. - التحية للشيخ الرياضي محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني، مهندس ملف «قطر» الذي حاز على الثقة والفوز بجدارة واستحقاق وكفاءة. - التحية لجمهور خليجي 20 الذي رفع شعار «كلنا قطر ».. - التحية للفريق المتجانس من شباب «قطر» الذي حملوا ملف «الحلم» بين أضلعهم وترجموه إلى حقيقة ساطعة. - التحية لكل أهل «قطر» رجالها ونسائها وشبابها وأطفالها الذين هرعوا إلى الساحات العامة مبتهجين فرحين بهذا الشرف والإنجاز الرياضي. - التحية للشعب العربي وشعوب المنطقة الأوسطية الذين آزروا «قطر» وأطربهم سماع «جوزيف بلاتر» رئيس (الفيفا) وهو ينطق فوز «قطر» بشرف استضافة «مونديال 2022». وتستاهل «قطر» هذا الإنجاز والتتويج.. [email protected]