لبنان، وأي بلد عربي إسلامي لا يجب أن يكون هماً ذاتياً فقط، لكن يتوجب أن يكون الهم اللبناني وهموم أقطار المنطقة هموماً مشتركة بين كل الحكام العرب والمسلمين في المنطقة.. فالمثل يقول “ ما أمسى في دارك أصبح في دار جارك” كون المشروع الرأسمالي الصهيوني ليس مشروعاً حصرياً على لبنان لكنه يستهدف أقطار المنطقة العربية الإسلامية.. مما يدعو الأقطار العربية والدول الإسلامية “سورياالأردن السعودية أقطار الخليج اليمن مصر وتركيا” وهي بلدان عربية إسلامية تتمتع بمكانة وقوة في المنطقة العربية الإسلامية، وفي العالم لها وزن ثقيل لو قامت باستخدامه مجتمعة للتأثير على قوى عالمية وكسبها إلى جانبها لإسقاط المشروع الرأسمالي الصهيوني في لبنان لنجحت في إسقاطه وإفشال ما تبقى من المشروع، وهزيمته نهائياً، ولحققت الأمن وحصّنت نفسها في وجه المؤامرات والدسائس للمشروع الرأسمالي الصهيوني. إن التحرك السعودي، السوري سيزداد قوة وتأثيراً وفاعلية حين يُدعم عربياً، وإسلامياً وسينجح في إجهاض الفتنة والتوتر اللبناني الذي أشعلته وأججته الرأسمالية الصهيونية ولحافظت على سلامة وأمن ووحدة لبنان. على أي حال لا غبار على موقف سوريا الإيجابي نظرياً وسلوكياً تجاه لبنان، وكذا دول عربية أخرى لكن مطلوب إعلان موقفها، وانتهاج سياسة تؤكد صدق الموقف وإخلاصه وخاصة تلك الأقطار العربية التي زارت قياداتها العاصمة بيروت مؤخراً وخاصة أن تحركاتها قد تمت بالتنسيق والتفاهم مع الدول الإسلامية. تركيا - حيث أتت زيارة أردوغان في 24 /11 لبيروت وأكد أن تركيا تدعم وتساند وتقف مع لبنان وحرصه على سيادة ووحدة لبنان وأمنه وأن بلاده على مسافة واحدة من كل الفرقاء، وحذر الحكومة الصهيونية من الاعتداء على لبنان وقد أتت زيارة أردوغان للبنان بعد زيارته لمصر مباشرة.. وموقف مصر الذي أعلنه أبو الغيط أنه يتطابق مع الموقف التركي. الخلاصة أن إسقاط المشروع الرأسمالي الصهيوني في لبنان مسئولية الأقطار العربية والإسلامية في المنطقة كونه مشروعاً يهددها جميعاً بالإضعاف والتمزيق وعدم الاستقرار لصالح العدو الصهيوني.