تركيا بلد إسلامي شقيق.. وتقع إلى الشمال من الوطن العربي.. وتشترك مع أقطار شمال الوطن العربي في آسيا في الحدود “مع سوريا، والعراق”. ظلت تركيا أسيرة الجنرالات العسكريين الذين يدينون بالولاء للغرب.. ويسقطون أي حكم لا يوالي الغرب رغم أن أية حكومة لا تصل إلا بالانتخابات.. وظلت تركيا في شبه قطيعة مع العرب، وبالمقابل لم تحقق أي مكاسب من الغرب كانت تأملها. وجاء “رجب طيب أردوغان” إلى رئاسة الوزراء وأدار الدفة نحو الجوار العربي بدرجة كبيرة، مدركاً أن وجود تركيا إقليمياً وعالمياً يبدأ من المنطقة، والجوار العربي.. فأخرج تركيا من صممها، ومن بكمها، ومن عماها تجاه القضية العربية الفلسطينية بعد أن أعاد إصلاح الأوضاع الداخلية لتركيا، ويتخلص من تدخل الجيش في السياسة، واتجه نحو سوريا وبدأت مواقفه قوية وشجاعة مع القضية العربية الفلسطينية، ويشل وينهي التحالف مع العصابات الصهيونية، ويقف بقوة مع لبنان أثناء عدوان تموز عام 2006م، وأثناء عدون الصهاينة على غزة في عام 2008 – 2009م، ويصعد من المواجهة مع الصهاينة بعد عدوانهم على سفينة مرمرة لكسر الحصار على غزة، وفتحت سوريا الخط واسعاً مع الدولة التركية، برفع علاقات التعاون العام والشامل بين البلدين. اليمن اليوم تدرك وتعي أهمية فتح علاقات واسعة مع تركيا.. كدولة إقليمية قوية، وتمتلك من الإمكانيات ما يمكن أن تفيد منها اليمن.. اليمن بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح رأت أن المصالح الوطنية والقومية لليمن تقتضي رفع مستوى التعاون اليمني – التركي على جميع الأصعدة لمصلحة الشعبين اليمني والتركي، وإعادة تركيا إلى موقعها الطبيعي كدولة إقليمية كبيرة ومؤثرة في الانتصار للقضية العربية الفلسطينية... وتحقيق النمو الشامل من خلال تعاون عربي تركي شامل... ولهذا هاهو الرئيس التركي (جول) في صنعاء.