قد أفهم استسلامي للضغط النفسي والعصبي كلما تابعت مباراة لمنتخب كرة القدم، أما أن يصيبني شيء من هذا في مسابقة فنية فهو ما يمثل جديداً. لكنه الشاب الواعد المتوعد فؤاد عبدالواحد، نجم الخليج وهو يخوض صراع المنافسة على لقب النجم الأوحد أمام كوكبة من الموهوبين والموهوبات الذين تقاطروا على بيروت من البلدان العربية المطلة على المحيط وعلى الخليج. كشف فؤاد أنه فنان أصيل لم يقفز على ستديو الاثارة المدهشة (بالباراشوت) وإنما على بساط الإبداع وبجناحي القدرة والتميز. غير أنني خشيت أن يخطف لب لجنة التحكيم ويحرز العلامة الكاملة ثم يخذله التصويت، خاصة بعد ان اعتبرت شركات الاتصالات اليمنية المسألة مولداً للكسب على عكس إحدى الشركات السعودية التي فتحت فرصة الاتصال لممثل السعودية مجاناً وليس بخمسين ريالاً كما حدث عندنا. غير أن «أبو يمن» امتص ضربة شركات الربح ودفع مهر الانتصار لحقيقة أن فؤاد عبدالواحد هو النجم الأوحد الذي لم تكن منافسته إلا من قبيل تحصيل الحاصل. وعندما يعزز رجل الأعمال الشاب شوقي أحمد هائل رسائل العشق والحب والاقتناع بتأمين مئات الآلاف من الرسائل، إنما أثبت وجود الشخصية اليمنية الواعية التي تحتاط ولا تتوكل إلا بعد أن تعقل. كنا بالفعل نحتاج للفرحة مع فؤاد بعد أن قام صناع الفشل بإفساد فرحتنا بخليجي 20.. لكن مثل المبدع فؤاد ومن ورائه كل محبيه والمنبهرين بإبداعه وموهبته رسموا الابتسامة.. وحولوا الشد النفسي في الملاعب إلى ارتعاشات من الفرح والسعادة والحياة الملونة في كل البيوت. برافو ... فؤاد.