هاهو العام الميلادي الجديد 2011م يحل علينا, بعد أن ودعنا العام 2010م منتصف ليلة أمس الأول الجمعة، حيث توقفت عقارب الساعة عند الرقم 12 لتعلن للعالم أجمع حلول عام جديد ورحيل عام مضى, مخلفاً وراءه الكثير من المآسي والآلام جراء كوارث الحروب والزلازل والفيضانات, التي شهدتها عدد من البلدان وحوادث المركبات في جميع أنحاء العالم. على الصعيد المحلي رحل العام 2010م ومعه رحلت الكثير من القضايا, التي لم يتم حسم الخلاف بشأنها, وفي مقدمة تلك القضايا الخلاف بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك حول موضوع الانتخابات النيابية ومؤتمر الحوار الوطني, فبعد أخذ ورد استمر للفترة من فبراير 2009م وحتى ديسمبر 2010م وصلت الأمور لا أقول إلى طريق مسدود, ولكن إلى مفترق الطرق؛ لأن باب الحوار مازال مفتوحاً, وما على الإخوة قيادات أحزاب اللقاء المشترك إلا العودة إلى جادة الصواب والقبول بالمقترحات, التي قدمها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح, والتي تضمنت تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى تسيير عملية الانتخابات البرلمانية وحكومة شراكة وطنية بعد الانتخابات, بغض النظر عن النتائج التي ستعززها صناديق الاقتراع. نتمنى في العام الجديد أن يسود الوفاق والاتفاق بين فرقاء الحياة السياسية, وأن يغلب الجميع مصلحة الوطن على المصالح الحزبية والشخصية. في العام الجديد نتمنى أن يسود الأمن والأمان وطننا اليمني ويعم الخير والسلام ربوعه وأن تنتهي معاناة الناس في إدارات الأمن وأقسام الشرطة والنيابات والمحاكم. في العام الجديد نتطلع إلى إنهاء كافة الاختلالات وحالات الفساد وفي مقدمتها الرشوة والوساطة والمحسوبية.. نتطلع إلى أن يكون شعار الجميع «كلنا لليمن» نعمل جميعاً من أجل مصلحته بتجرد, ونسعى جميعاً إلى تنميته وازدهاره والحفاظ على منجزاته, التي تحققت خلال السنوات الماضية. نتطلع إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المحدد ال27 من أبريل القادم بشفافية تامة, وفي أجواء ديمقراطية آمنة ومستقرة, وبمشاركة كافة القوى الوطنية, وأن يسود التنافس الديمقراطي الحر والشريف, وأن يحسن الناخبون اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية, بحيث يصل إلى تحت قبة البرلمان الكوادر الوطنية الكفوءة والمخلصة القادرة على العطاء وخدمة الوطن, وتسخير مقعد البرلمان لخدمة الوطن والشعب, وليس لتحقيق مصالح شخصية على حساب المصالح الوطنية العليا.. ونتطلع إلى أن تحظى المرأة بعدد من المقاعد في مجلس النواب القادم؛ باعتبارها نصف المجتمع, ولابد من أن يكون لها تمثيل في السلطة التشريعية ولو بنصف الثلث من المقاعد البرلمانية. نتطلع في العام الجديد إلى إنهاء معاناة الانطفاءات الكهربائية بصورة جذرية, وإلى تحسين المستوى المعيشي لكافة الموظفين وعامة المواطنين. أمنيات كثيرة وتطلعات عديدة نرجوها في العام الميلادي الجديد 2011م, وهي أمنيات وتطلعات تتكرر مع حلول كل عام جديد, وجميعنا يريد والله يفعل ما يريد. [email protected]