قبل فوات الأوان.. ومنذ ثلاث سنوات واهتمامات بلادنا ممثلة بفخامة الرئيس/علي عبدالله صالح بالعلاقات مع الشقيقة الإسلامية تركيا لاتأتي من فراغ.. وإنما هي نتاج لنظرة ثاقبة في العلاقات التاريخية مع تركيا(سلبياتها، وايجابياتها) ونتاج لنظرة موضوعية، واقعية للراهن الإقليمي، والعربي، والإسلامي، والدولي، والمتطلبات والاحتياجات الوطنية ومنظومة المصالح الوطنية القومية المترابطة والمتشابكة ومن دراية ووعي بما تمثله(تركيا) اليوم من قوة إقليمية تمتلك كل المقومات والإمكانيات، والقدرات التي بإمكان اليمن الإفادة منها من خلال آليات تركيا، أو من خلال شراكة يمنية تركية، أو من خلال آليات محلية صرفة وبما يحقق المصالح المشتركة بين البلدين الشقيقين(تركياواليمن) وعلى طريق إقامة شراكة إستراتيجية مع تركيا تخدم طموح اليمن في النمو والتقدم والإزدهار.. وتشكيل جسر من العلاقات الجديدة بين تركيا والجوار الإقليمي ومع بقية الأشقاء العرب لخدمة أهدافنا القومية العربية في التحرير والتقدم والنهضة والإنتصار للحقوق العربية الفلسطينية حتى استعادتها وتحقيق قيام الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية، وفرض السلام العادل والشامل في المنطقة. إن اهتمام قيادة اليمن السياسية بقيادة فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح بالعلاقات مع تركيا والمضي بها قدماً وتنميتها، وتطويرها وتعميقها.. له أبعاده الوطنية، والإقليمية والقومية، والإسلامية. وذلك كقضاء وقدر حتّم علينا أن نكون عرباً وجزءاً لايتجزأ من الشعب العربي، المحاط بوجود إسلامي مجاور يعتبر امتداداً جغرافياً وتاريخياً، وعقيدياً للوطن العربي يفرض على العرب أن تكون لهم شراكة قوية مع الجوار الإسلامي تحقق التكامل والتعاون على المستوى التنموي الشامل، والتحالف السياسي لمواجهة المخاطر والتحديات التي تمثلها الوجودات الأخرى، وخاصة(النظام العالمي الرأسمالي الصهيوني الجديد). وعليه فقد أكد الأخ الرئيس على ضرورة تفعيل الإتفاقيات التركية اليمنية القديمة، والموقعة أثناء زيارة الرئيس التركي لليمن خلال الأيام المنصرمة، وذلك بترجمة الإتفاقيات إلى عمل وواقع يلمس البلدان الشقيقان تأثيرهما على حياة الشعبين التركي واليمني وعوائد ذلك التطور الاقتصادي والاجتماعي في اليمن وحدوث مظاهر النهضة والإزدهار في حياة الناس.. وارتفاع نسبة الاقتدار والكفاءة في مواجهة الفقر والبطالة والتغلب لتحقيق الإستقرار والأمن المعيشي للمواطن.